وزارة الخارجية الأميركية

كشفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء السبت، أنها لم تصل إلى استنتاج نهائي في ما يتعلق بالمتورطين في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، على الرغم من تقييم لوكالة المخابرات المركزية الأميركية زعمت فيه أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتله.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت في بيان: إن ”"لتقارير الصادرة مؤخرا والتي تشير إلى أن الحكومة الأميركية توصلت إلى استنتاج نهائي غير دقيقة". وأضافت: "ما زالت هناك أسئلة عديدة ليس لها إجابات بشأن مقتل خاشقجي".

ولفتت ناورت الى أن "الخارجية ستواصل البحث عن الحقائق والعمل مع دول أخرى لمحاسبة أولئك المسؤولين عن مقتل الصحافي مع الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية المهمة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قالت للصحفيين إن "ترامب ناقش هاتفيا أثناء توجهه إلى كاليفورنيا أمس السبت تقييم وكالة المخابرات المركزية مع مديرة الوكالة جينا هاسبل ووزير الخارجية مايك بومبيو.  وأبلغت مصادر "رويترز" يوم الجمعة بأن وكالة المخابرات المركزية أبلغت جهات أخرى في الحكومة الأميركية، ومن بينها الكونغرس، بشأن تقييمها. وهذا تطور يعقد جهود ترامب الرامية إلى الحفاظ على العلاقات مع الحليف الرئيسي للولايات المتحدة.

وكان الأمير خالد بن سلمان سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن قد نشر تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أكد فيها أن ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" غير صحيح. وأضاف الأمير خالد بن سلمان أن آخر تواصل له مع الراحل جمال خاشقجي كان عبر الرسائل النصية في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2017.

وأكد الأمير خالد بن سلمان أنه لم يتحدث هاتفيا مطلقا مع خاشقجي، ولم يقترح عليه الذهاب إلى تركيا. وتابع الأمير قائلا: "إن كانت هذه الادعاءات صحيحة، أتمنى من الحكومة الأميركية كشف ما لديها"