قوات سوريا الديمقراطية

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الكردية - العربية بـ«إطلاق سراح إرهابيين لقاء سعر معين»، الأمر الذي رفضته «قسد»، قائلة إنها تنسق على الدوام مع أميركا وروسيا بخصوص معتقلي «داعش».وقال لافروف في مؤتمر صحافي موسع عقده في موسكو لاستعراض حصيلة عمل الخارجية الروسية خلال عام 2019. إن «مواجهة الإرهاب في سوريا تقع ضمن أولويات روسيا»، مؤكداً أن الأزمة في سوريا وصلت إلى مرحلة متقدمة من التسوية.

وأضاف أن عملية التسوية في سوريا وصلت لمرحلة متقدمة، «لكن مسار إعادة الأعمال لا يزال متأخراً بعض الشيء بسبب موقف بعض الأطراف الغربية والإقليمية»وقال لافروف: «نتحقق من معلومات تقول إن قوات سوريا الديمقراطية تطلق سراح إرهابيين لقاء سعر معين»، لافتا إلى أن حوالي 10 آلاف إرهابي يوجدون في منطقة شرق الفرات في سوريا.من جهتها، رفضت قوات سوريا الديمقراطية اتهامات روسيا لها بإطلاق سراح إرهابيين لقاء مال، وقالت إنها تنسق على الدوام مع أميركا وروسيا بخصوص معتقلي «داعش». وأفاد الناطق باسم «قسد» في بيان: «أبدى لافروف قلقه بشأن معلومات حول إطلاق قوات سوريا الديمقراطية سراح إرهابيين من تنظيم داعش الإرهابي. إننا في قوات سوريا الديمقراطية، نؤكد بأن التقارير التي اطلع عليها لافروف غير دقيقة فيما يتعلق بملف إرهابيي «داعش» المعتقلين لدى قواتنا، حيث إننا على تواصل وتبادل الأفكار والمعلومات مع كل الدول ذات العلاقة في هذا الملف بما فيهم روسيا الاتحادية، وكل الإرهابيين المعتقلين لدى قواتنا لديهم سجلات اسمية دقيقة».

وتابع الناطق أنه «رغم الغزو التركي لمناطقنا وما شكله من خطر على مراكز اعتقال هؤلاء الإرهابيين، واستمرار الدولة التركية في خروقاتها وهجماتها التي تشكل خطرا حقيقيا مؤثرا في هذا المضمار فإننا ما زلنا حتى الآن نؤمن الحماية الكافية وبنجاح لأماكن الاعتقال». وأشار إلى أنه «فيما يتعلق بالمتهمين ذوي الجنسية السورية، فإن الإدارة الذاتية تتعاطى معهم وفق القوانين السارية ويخضعون لمحاكمات حقيقية وكل من قضى فترة محكوميته يفرج عنه أصولا، فالمحاكم المحلية هي صاحبة القرار في هذا الشأن».
الى ذلك، أدخلت الولايات المتحدة الأميركية قافلة جديدة إلى الأراضي السورية، مؤلفة من عشرات الشاحنات المحملة بمدرعات عسكرية ومساعدات لوجيستية، توجهت إلى آبار النفط في الحسكة ودير الزور.
وأفادت مصادر أهلية من مدينة القامشلي، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس، بأن «قافلة أميركية من 75 شاحنة دخلت مساء الخميس بشكل غير شرعي من معبر سيمالكا، مع إقليم شمال العراق، واتجهت إلى آبار النفط في الحسكة ودير الزور وهي تحمل مدرعات عسكرية وذخائر ومساعدات لوجيستية لنقاط سيطرتها، ومجموعات (قوات سوريا الديمقراطية) هناك».
ويهدف ذلك إلى تعزيز نقاطها في مناطق آبار النفط التي تسيطر عليها بريفي الحسكة ودير الزور.
وأدخلت القوات الأميركية في السابق مئات الشاحنات إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتقديم الدعم العسكري والتقني واللوجيستي لنقاط سيطرتها والمجموعات والتنظيمات التي تدعمها

قد يهمك أيضا :  

أول تعليق أميركي على استقالة الحكومة الروسية

"الإدارة الكردية" لشمال وشرق سورية تجدد الدعوة لإنشاء محكمة دولية لـ"الدواعش"