الشاب المصري " سامح عباد " بايطاليا

تحول الشاب المصري سامح عياد، البالغ من العمر 34 عامًا، والمقيم في منطقة "لومبارديا" شمال إيطاليا، أكثر المناطق الموبوءة بفيروس كورونا المستجد، إلى حديث الساعة، حيث شغل الرأي العام ووسائل الإعلام، بسبب مبادرته توزيع الخضراوات والفاكهة من متجره مجانا على المحتاجين، والذين لا تسعفهم ظروفهم المالية لشرائها. وبعد أن انتشرت قصته على مواقع التواصل والاعلام في إيطاليا، روى "عياد" الذي ينحدر من من محافظة المنوفية بدلتا مصر، تفاصيل ما فعله، معتبراً أن ما قام به لا يستحق كل تلك الأضواء، فقد فعل ما يمليه عليه ضمير أي إنسان، في ظروف صعبة وقاسية تواجهها الإنسانية كلها، خوفا من وباء يفتك بالجميع ويدفع بهم إلى الهلاك.

وأضاف أنه من قرية مصرية اعتاد أن يجد فيها الجميع يتسابقون على إغاثة المحتاج، لذلك وفور انتشار وباء كورونا، واطمئنانه على أسرته في مصر، سارع للقيام بمبادرته، وتوزيع جانب من بضاعته على المحتاجين من أبناء مقاطعة بيرغامو بإقليم لومبارديا التي يقيم فيها منذ أكثر من 10 سنوات، والذين لا تسعفهم ظروفهم بسبب انتشار الوباء على الشراء، وفعل ذلك لله وللإنسانية ولفعل الخير. "استقبلوني بترحاب" إلى ذلك، قال الشاب المصري إنه وصل إلى المدينة في العام 2010، واستقبله أهلها الذين يشبهون كثيرا في أخلاقهم وطبيعتهم المصريين، بكل حب وترحاب، فلم يتعاملوا معه كوافد أجنبي، بل احتضنوه كابن من أبنائهم، وساعدوه كثيرا، مشيرا إلى أنه تنقل بين أكثر من عمل، حيث عمل صانعا للبيتزا، وبائعا للتجزئة في محل للفاكهة والخضراوات، ثم استقر به المقام في محل صغير خاص به، يقوم فيه ببيع الفاكهة والخضراوات، بعدما اكتسب شعبية كبيرة، وصار له عملاء كثيرون.

هذا وأضاف أنه "منذ قيامه بالمبادرة الاثنين الماضي، وهو يقابل بكل الحب والإشادة والاستحسان من زبائنه، الذين يشترون منه بمقابل مادي، معبرين عن حبهم له، وتقديرهم لما فعله من أجل المحتاجين"، مؤكدين أنه أول من يفعل ذلك في المقاطعة، وهو ما زاد من سعادته، وشعوره بالرضا. كما أصبح الشاب المصري حديث سكان الإقليم، وصار متجره في تجمع كانونيكا دي أدا السكني مشهورا بمتجر المصري الكريم، نسبة إلى مبادرته، ويقول يكفيني أنني فعلت ما أعتقد .

قـــــــــــــــد يهمك أيـــــــــضًأ :

الرئيس التركي يؤكّد أنه طالب نظيره الروسي بتنحية قواته جانبًا لمواجهة نظام بشار الأسد

مرشحة لرئاسة أميركا تطالب ترامب بعدم مساعدة رجب طيب أردوغان