حركة حماس في قطاع غزة

كشف قيادي في حركة حماس في قطاع غزة   إن الوساطة المصرية القطرية للتوصل إلى هدنة مع إسرائيل "تعثرت"، موضحا أن هذه الجهود تعثرت بسبب نقطتين رئيسيتين.
وأوضح القيادي الذي فضل عدم الكشف عن إسمه أن النقطة الأولى هي إصرار الحركة على أن أي وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس يجب أن يشمل إنهاء "الاستفزازات" الإسرائيلية في المسجد الأقصى والتهديد بإخلاء حي الشيخ جراح، مشيرا إلى أن إسرائيل رفضت هذه الشروط حتى الآن.

وقال إن النقطة الثانية هي إصرار إسرائيل على أن تبدأ حركة حماس وقف إطلاق النار أولا، قبل ثلاث ساعات على الأقل من قيام إسرائيل بذلك، مبينا أن حماس ترفض هذا الاقتراح رفضا قاطعا.

وأضاف القيادي الفلسطيني قائلا" أن محادثات الوساطة ناقشت أيضا "إجراءات حفظ ماء الوجه"، بحيث لا يوحي ترتيب الهدنة إلى فوز طرف وخسارة طرف".
وتقود مصر جهود الوساطة إذ سافر وفد مصري إلى إسرائيل لإجراء محادثات وعادوا إلى القاهرة للاتصال برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الدوحة لإجراء محادثات.

وقال المصدر إن قطر تشارك في المحادثات، مضيفا أن الأمريكيين يشاركون أيضا من خلال الضغط على القطريين والمصريين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
و أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الانخراط الأميركي مع مصر وشركاء آخرين من أجل التهدئة في قطاع غزة.

وعبر بايدن عن دعمه للتهدئة، وأبلغ نتانياهو في اتصال هاتفي، أنه يؤيد وقفا لإطلاق النار.
إلا أن الرئيس الأميركي جدد تأكيده على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، و"شجع خطوات إسرائيل المستمرة لمحاسبة المتطرفين على العنف بين السكان، وحماية المدنيين الأبرياء

ودان بايدن  "هجمات حماس الصاروخية العشوائية على البلدات الإسرائيلية".

و قال البيت الأبيض إن الرئيس عبر عن "قلقه البالغ إزاء العنف فيما بين السكان في إسرائيل"، و"قلقه على سلامة الصحفيين"، مؤكدا على الحاجة لضمان حمايتهم.

 و دعت الأمم المتحدة، الولايات المتحدة وبريطانيا إلى توفير مزيد من الحماية للمدنيين في ظل العنف الشديد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وأثارت لقطات لأطفال يتم انتشالهم من تحت الأنقاض في غزة بفعل القصف الإسرائيلي، قلقا دوليا.

ودخل الصراع الآن أسبوعه الثاني، مع القليل من الدلائل على وقف إطلاق النار.

وقتل أكثر من 212 شخصا، من بينهم 61 طفلا، في غزة، إضافة إلى 10 أشخاص في إسرائيل.

وفي الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين، شنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على قطاع غزة، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بقصف مدن جنوب إسرائيل.

ودعا قادة العالم والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ تدابير لتجنب إصابة السكان أو قتلهم أو قلب حياتهم بسبب الدمار.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن على إسرائيل تجنب الإصابات بين المدنيين.

كما حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كلا الجانبين على حماية المدنيين، وخاصة الأطفال، مع التأكيد على وجود "أعباء إضافية" تقع على عاتق إسرائيل، في ذلك.

ورغم ذلك، وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن، على صفقة بيع أسلحة عالية الدقة لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار.

كما أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها بشأن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في قطاع غزة الفقير بالفعل، والذي يقطنه مليوني شخص.

وقالت إن 40 مدرسة و4 مستشفيات تعرضت "للدمار الكلي أو الجزئي" في الأيام الأخيرة. كما حذّرت من نفاد إمدادات الوقود هناك ما يهدد الخدمات الأساسية.

وقال رئيس قسم الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الدكتور مايك رايان، إن جميع الهجمات من قبل إسرائيل على منشآت الرعاية الصحية يجب أن تتوقف على الفور.

ودعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى إنهاء القتال، أثناء حديثها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما دعت فرنسا ومصر إلى وقف فوري لإطلاق النار.

واندلعت أعمال العنف بعد أسابيع من تصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، وبدأت حماس التي تسيطر على غزة، إطلاق الصواريخ بعد تجاهل إسرائيل تحذيراتها بالانسحاب من الموقع، مما أدى إلى غارات جوية انتقامية.

واستعرت الاشتباكات بين الفلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، على خلفية محاولة المستوطنيين تهجير سكان فلسطينيين من الحي، والاستيلاء عليه.

قد يهمك ايضا

مصر تفتح معبر رفح قبل الموعد في يوم لاستقبال المرضى والمصابين من قطاع غزة

وصول سيارات الإسعاف لمعبر رفح لاستقبال المصابين من قطاع غزة