زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو

دعا زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، الثلاثاء، إلى انتفاضة عسكرية في البلاد ضد نظام الرئيس، نيكولاس مادورو، فيما اعتبرت حكومة الأخير أنها تواجه حاليًا "انقلاب عسكري"، وذلك خلال أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ أشهر.

وتعهد غوايدو في تسجيل مصور داخل قاعدة جوية في العاصمة كراكاس، يُظهره محاطًا بجنود، بإنهاء نظام حكم مادورو المستمر منذ 6 سنوات، وقال إن الوقت قد حان من أجل تحقيق ذلك، ويبدو أن الفيديو التقط في ساعات الفجر الثلاثاء، في "لا كارلوتا"، القاعدة الجوية العسكرية الرئيسية في العاصمة كاركاس.

وقال غوايدو في التسجيل، الذي استمر 3 دقائق، إن الجنود الذين سيخرجون إلى الشوارع سيتصرفون لحماية دستور فنزويلا، وفق ما أوردت وكالة "رويترز"، وأظهر الفيديو عشرات الجنود الذين يحيطون زعيم المعارضة ومساعده ليوبولدو لوبيز، وكان لوبيز رهن الإقامة الجبرية لقيادته حملة معادية لحكومة مادورو في عام 2014.

أقرأ أيضًا:

غوايدو يهدد بجميع الخيارات بعد سقوط قتلى وجرحى على الحدود

وحرص غوايدو، الذي عين نفسه رئيسًا لفنزويلا قبل عدة أشهر الأخير، على دعوة المواطنين إلى الخروج إلى الشارع للاحتجاج سلميًا على حكم مادورو، الذي يتهمه كثيرون بإغراق البلاد في أزمة سياسية واقتصادية، حيث أدلى بتصريحاته قبل يوم واحد من مسيرة مترقبة مناهضة لحكومة مادورو.

وأشار غوايدو: "شعب فنزويلا، من الضروري أن نخرج إلى الشوارع لدعم الديمقراطية واستعادة حريتنا"، ودعا سكان العاصمة إلى التوجه إلى القاعدة الجوية التي سجل فيها شريط الفيديو، مضيفًا: "اتخذت القوات المسلحة القرار الصحيح، يمكنها الاعتماد على دعم شعب فنزويلا، ودعم دستورنا".

وكشّف وزير الإعلام الفنزويلي، خورخي رودريغيز، على "تويتر"، أن الحكومة تواجه مجموعة صغيرة من العسكريين الذين يسعون لتشجيع الانقلاب على حكومة مادورو، حيث يُنظر إلى القوات المسلحة في فنزويلا، على أنها العنصر الحاسم في الصراع السياسي الدائر في البلاد.

وحرص مادورو، خلال شهور الأزمة، على تفقد الوحدات العسكرية، في محاولة لإظهار دعمها له، وأطلق في فبراير/ شباط الماضي، أكبر مناورات عسكرية في تاريخ البلاد، على الرغم من الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية، في بلد غني بالنفط.

ودخلت فنزويلا يناير/ كانون الثاني الماضي، في أزمة سياسية حادة، بعدما أعلن غوايدو نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، بعدما اعتبرت المعارضة، أن فوز مادورو في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي "غير شرعي".

وسارعت الولايات المتحدة إلى دعم غوايدو، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه يعترف به رئيسًا شرعيًا لفنزويلا، وبعد أميركا اعترفت عشرات الدول بغوايدو رئيسًا.

وقد يهمك أيضًا:

خوان غوايدو يُؤكِّد فعل ما في وسعه ليُغادر مادورو السّلطة

فنزويلا تؤكد أن الحكومة تمنع مجموعة من النواب الأوروبيين من دخول البلاد