القوات الأميركية

كشف قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، الجنرال سكوت ميللر، عن بدء انسحاب قواته من بعض القواعد في أفغانستان، رغم تصعيد طالبان من هجماتها. وأوضح ميللر خلال مؤتمر صحافي نقلته محطات أميركية، من مقر قيادة «قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان»: «سنسلم كل قواعدنا للقوات الأفغانية. بدأنا بالفعل الانسحاب من عدد من القواعد»، مشيراً إلى أن الموعد الرسمي للانسحاب هو الأول من مايو (أيار)، رغم أن الإجراءات العملية المحلية قد بدأت بالفعل.

وأضاف ميللر أن علاقة حركة طالبان «بالقاعدة» لا تزال قائمة، معرباً عن قلقه من تصعيدها للعنف في أفغانستان. وقال: «لا يزال العنف من جانب طالبان مرتفعاً وهذا له آثار سلبية على عملية السلام، وإذا تصاعد العنف بعد الانسحاب، فسيكون ذلك خطيراً على المنطقة بأسرها». وتابع: «لو صعدت طالبان وتيرة العنف بعد الأول من مايو، ستكون قد أخطأت».

وأكد ميللر أن السبيل الوحيد المعقول للمضي قدماً هو طريق سياسي نحو السلام، وإلا فإن «العنف لا معنى له».

وكانت مصادر عسكرية قد ذكرت الأسبوع الماضي أنه من المتوقع أن تسلم الولايات المتحدة ثلاث قواعد عسكرية ومطاراً واحداً للقوات الأفغانية في الأسبوعين المقبلين في إطار خطة للانسحاب الكامل للقوات من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر (أيلول) في ذكرى الهجمات الدامية على الولايات المتحدة عام 2001.

وكثفت حركة طالبان هجماتها في جميع أنحاء البلاد في الوقت الذي تستعد فيه القوات الأميركية والدولية للانسحاب من أفغانستان.

وقد يهمك أيضًا:

مقتل وإصابة 10 جنود أفغان جراء هجوم على نقطة أمنية

مقتل وإصابة 39 من مسلحي طالبان بينهم 3 قادة بارزين