مستقبل السيارات الكهربائية يهدد التقليدية

كشف الكاتب الصحافي ألكسندر لانديا عن قدرة السيارات المزودة بمحركات كهربائية، مؤكدًا أنها ستكون في المستقبل القريب أكثر توفيرًا من السيارات التقليدية، وبخاصة عندما تلتزم الشركات العالمية بالتحول إلى إنتاج هذه النوعية من السيارات.

وتحدث لانديا في مقال نشرته صحيفة "فاينانشيال تاميز" البريطانية عن قدرة السيارات الكهربائية في قطع مسافات طويلة بشكل أفضل من السيارات التي تعتمد على المحروقات، وذلك بعكس ما يعتقده الكثيرين بأن السيارات الكهربائية مخصصة للمدن.

ويرى لانديا أن المصنعين مثل فولفو وبيجو ملتزمون بتقديم نسخ هجينة من جميع طرازاتهم، وتقوم كل من فولكس فاجن وبي إم دبليو بتطوير سيارات تعمل بالكهرباء فقط، ومع الإقبال المتزايد لشراء السيارات الكهربائية، ستنخفض قيمة إعادة بيع تلك التي تعمل بالديزل أو البنزين.

ويعول الكاتب في تطور السيارات الكهربائية على الأسواق الناشئة وفي مقدمتها الصين التي تتصدر منذ 2015 قائمة الأسواق الأكثر مبيعًا للسيارات الكهربائية في العالم، مدفوعة بمبيعات الشاحنات الصغيرة والدراجات الكهربائية.

ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه حكومات العديد من الدول الأوروبية إلى التحول للاعتماد على الطاقات النظيفة ومن بينها الكهرباء كأحد الحلول الناجعة للتلوث البيئي الناتج عن الانبعاثات الكربونية من احتراق المشتقات البترولية.

وتسعى الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التجارة والصناعة على الصعيد المحلي، إلى تذليل العقبات التي تواجهها السيارات الكهربائية لدخول السوق المحلي، وكانت أحدث القرارات في هذا الشأن السماح باستيراد السيارات الكهربائية المستعملة بشرط ألا يمر على استخدامها ثلاث سنوات بخلاف سنة الصنع.

وتشير دراسات إلى أن مبيعات السيارات الكهربائية بنهاية عام 2040 القادم ستصل إلى نحو 40 مليون وحدة، أي نحو 35% من إجمالي مبيعات قطاع السيارات حول العالم على أساس سنوي