مصممة المجوهرات رافاييل كانوت

 يبحث محبو الديكورات والتصميمات عن ما يناسبهم لوضعه في منازلهم، ويهتمون أكثر بالأمر عند الانتقال إلى منزل جديد، وهذا ما حدث مع مصممة المجوهرات رافاييل كانوت حين انتقلت إلى منزلها الجديد. وقرّرت كانوت، من مدينة نوتنغ هيل البحث عن منزل ذو مساحة أكبر لعائلتها، كان اهتمامها هو فقدان المساحة الجانبية لشقتها السابقة، ولكن ما قامت بإنشاءه، بمساعدة زوجها المهندس المعماري كريستوف كاربينتي، هو منزل عائلي في منطقة بروك غرين، والذي يجمع بين أفضل العالمين من خلال حيل التصاميم الذكية.

تصميمات بسيطة ورائعة

وتعد قاعة المدخل البسيطة من أروع التصاميم، والتي يحب أطفال كانوت الثلاثة المكوث بها، وتفول كانوت " في البداية، وضعت طاولة هنا، وقالت ابنتي شيء مثل "إنها تمنعنا من العيش"، وأعتقدت أن كلامها صحيح، فمن المهم أن تكون هناك منطقة خالية من أي شيء في طريق الأطفال، حتى لولم تكن كبيرة، وهذا الفضاء أصبحا فضائهم".

واستخدم الزوجان خشب البلوط المبيض في خزانات الممرات وجدران التقسيم الزجاجي والزخرفة، بجانب النسيج والورق الذي يصنعه الفنان الأميركي جورج بلاكويل، وعلى جانب القاعة يوجد المطبخ الأنيق المليء بالضوء، وفي الجانب الآخر غرفة المعيشة الواسعة، والتي توجد بها الفواصل الزجاجية التي تصل المنزل ببعضه البعض، وفي الخارج الحديقة. وأضافت "نعيش مع أطفالنا، ونتجول في المنزل كوننا عائلة واحدة، يمكنني رؤيتهم في غرفهم وأنا أعمل في المطبخ، وكذلك أثناء قيامي بالواجبات المنزلية في غرف المعيشة يمكنهم هم رؤيتي".

 

السماح لدخول الشمس بشكل أكبر

ويمنح الضوء القادم بفعل أشعة الشمس شعورا بأن المنزل أكبر حجما، وتضفي النوافذ الصغيرة في الزاوية في الطابق العلوي ضوءا إضافيا، وتقول كانوت "أنجزنا أنا وكربستوف الكثير، فهو مهندس معماري سويسري يتمتع بالإبداع، ولديه الإحساس بالضروريات". واتجه الزوجان إلى وضع الأحجار الشاحبة بين الغرف، وقد انتقلت كانوت إلى لندن في عام 2004، وهي تعمل لدى شركة "دي بيرز"، بعد أن بدأت مسيرتها في "كارتية"، وتتميز مجوهرتها بالرقي والأناقة والكلاسيكية تماما مثل منزلها.

القطع الملونة والغريبة

ويوجد عند كل منعطف في المنزل قطع ملونة وغريبة، وهذه القطع الملونة تمنح المنزل شكلا جديدا، حيث الصبار الصناعي العملاق والذي يمنح المكان لونا أخضر مبهجا، وكذلك طاولة "يفيس كلاين" المملوئة باللون الأزرق، والكراسي البيضاوية الكبيرة، والوسائد ذات اللون الفوشية التي تبعث الحيوية، وعلى الجدار في غرفة المعيشة تعلق قطعة فنية للفنان الفرنسي آلان دلكس، لمدينة لبنانية.

أريكة على شكل شفاه

 

ويستمر نفس النهج في غرفة نوم الزوجين، حيث الجدار الأسود والستائر البيضاء، والأريكة الملتصقة في السرير على شكل شفاه حمراء اللون، وسجادة "موسيني فلوري" النابضة بالحياة، وكرسي أحمر في الزاوية. ونشأت كانوت في العاصمة الفرنسية باريس، حيث كان يعمل والدها مصمما داخليا، ويصطحبها للأسواق في عطلة نهاية الأسبوع، وأصبحت متعطشة للفن والأثاث.

وفي غرفة نوم ابنها الأكبر، استخدمت الخشب الأخضر، ومكتب صغير وكراسي معدنية، كانت من بين مقتنيات مكتبة "بيوبروغ" 1977 في باريس، واشترتها كانوت في مزاد علني منذ عدة سنوات حين تم تجديد المكتبة. ومن بين مصادر إلهامها المفضلة سوق "دوفر ستريت" حيث اشترت من هناك غرفة المعيشة الخاصة بها، والرفوف التي تملئ الغرفة، وتتميز غرفة المعيشة ومعظم المنزل بالدهان ذو اللون الأبيض الذي يمنح المنزل مساحة أكبر.