التقى وزير السياحة المصري هشام زعزوع مع رئيس مجلس إدارة شركة "هند جروب إير لينك" الهندية سراج الدين قريشي، عقب توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة الهندية وشركة "مصر للطيران" وجمعية الصداقة المصرية الهندية، بشأن تسيير خطوط طيران من نيودلهي ومومباي إلى القاهرة، بدءاً من أيار/مايو المقبل، في حضور رئيس قطاع الأعمال المصري الهندي، في إطار الإتفاقية الموقعة بين شركات السياحة الهندية وهيئة تنشيط السياحة، بشأن حملة جلب مليون سائح هندي إلى مصر.
وأكّد زعزوع أنّ "توقيع مذكرة التفاهم يأتي تتويجاً للجهود المتواصلة منذ 6 أشهر، بشأن الإهتمام بالسوق الهندي، كسوق سياحي واعد"، مشيراً إلى أنه "تمّ توقيع إتفاقية بين الجانب المصري والهندي في نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، بمشاركة 14 شركة سياحة هندية في الأقصر".
وأوضح أنّ "الشراكة المصرية الهندية في المجال السياحي تتضمن مشاركة شركات السياحة الهندية والمصرية في المعارض السياحية السنوية، والفعاليات، وتنظيم قوافل سياحية في المدن الكبرى في كلا البلدين، كما تتضمن قيام شركات السياحة ومنظمو الرحلات والفنادق بتقديم حوافز لجذب السائحين من كلا البلدين، فضلاً عن تنظيم مهرجانات مصرية هندية مشتركة، وتنظيم رحلات تعريفية لكبار الصحافيين ومنظمي الرحلات".
من جانبه، أشار مستشار وزير السياحة الدكتور ناصر عبدالعال إلى أنّ "السوق الهندي سوق واعد بالنسبة لمصر، نظراً للقدرة الإنفاقية العالية للعديد من المواطنين الهنود، في ضوء النهضة التي تشهدها القارة الهندية، إضافة إلى استحواذ السياحة الهندية على نصيب جيد من تلك السياحة"، وأضاف "نستهدف الوصول إلى مليون سائح هندي، حتى أيلول/سبتمبر 2017".
وبدوره، لفت قريشي إلى أنّ "الهند ومصر تمثلان حضارتين عريقتين، وهناك أوجه للتشابه بينهما"، مشيراً إلى التقارب بين البلدين من حيث الطعام، وبعض الألفاظ العربية في اللغة الأردية، والكثير من العادات والتقاليد، ما يجعل مصر منطقة جذب سياحي بالنسبة للسوق الهندي المزدهر".
وأشارت المتحدث باسم وزارة السياحة رشا العزايزي إلى الجهود المتواصلة لدعم الحركة السياحية الوافدة من الهند، منذ أعوام عدة، حيث تمّ توقيع بروتوكول الدورة الثالثة لمجموعة العمل المصرية الهندية المشتركة في نيودلهي في العام 2007، إضافة إلى حرص الوزارة، وهيئة التنشيط السياحي، على المشاركة في المعرض السياحي الهندي "india outbound"، ومعرض "satte" للسياحة والسفر.