مراكش تحتل الوجهة السّادسة في العالم سياحيًّا

 مراكش ـ ثورية ايشرم كشفت نتائج استطلاع بشأن التّصنيف الدّولي للوجهات الأكثر شعبيّة في أنحاء العالم كافّة، أنّ مدينة مراكش أوّل وجهة وطنيّة للسّياحة في المغرب، وتحتل المرتبة السّادسة على المستوى العالمي، من بين 25 وجهة سياحيّة دوليّة. وكان استطلاع موقع السّياحة العالمي "TripAdvisor" بشأن أفضل 10 وجهات سياحيّة في العالم، وجاءت مراكش خلف مدن أوروبيّة وأميركيّة مرموقة هي لندن ونيويورك وباريس وروما وسان فرانسيسكو ، وشملت الدّراسة التي استهدفت أكثر من 440 وجهة يقصدها السّياح عبر العالم تتوزّع على مئات المدن في 37 بلداً في أنحاء العالم، شملت الآلاف من السّيّاح الذين تحدّثوا عن وجهات حلمهم، وذكروا منها مدينة مراكش، التي جاءت قبل برشلونة الإسبانيّة والعاصمة التركيّة إسطنبول.
كما أن المدينة الحمراء احتلت هذه المرتبة المتقدّمة بسبب إعجاب أغلب المُستجوَبين في الاستطلاع بالمدينة القديمة وأسوارها الحمراء وباقي الآثار التاريخية التي يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر. وشهدت المدينة في الأعوام الأخيرة توافد أعداد كبيرة من الأجانب الذين قرروا الاستقرار بها وقضاء ما تبقى من حياتهم في كنفها وبين أهلها المعروفين بمزاجهم المرح وخفة.
ولا تزال مراكش قِبلة للأجانب المتقاعدين الذين بدؤوا يفضلون الاستقرار فيها بعد انتهاء مدة أعمالهم في بلدانهم الأصلية، ويعتبر معظمهم من السّيّاح المعتادين على زيارتها في أيّام عطلتهم.
وتعدّ مراكش ثالث أكبر مدينة مغربية تقع في جنوب وسط المغرب، ويسكنها أكثر من مليوني ساكن, وقد بناها السّلطان المسلم يوسف بن تاشفين عام 454 هجرية الموافق 1062 ميلادية، كعربون محبة لزوجته زينب النفزاوية, يرجع اسم مراكش إلى الكلمة الأمازيغية أمورن ياكوش، أي بلاد الله، ويطلق عليها مجموعة من الأسماء وهي عاصمة المغرب الجنوبية ومدينة النخيل ومراكش الحمراء لاعتمادهم في غالب البنايات على اللّون المائل إلى الأحمر، فتجد أغلبية البيوت لونها أحمر.
 وصرح وزير السياحة المغربي أخيراً٬ بأن الإستراتيجية الوطنية لتطوير القطاع السياحي ستمكن المغرب من بلوغ 11.5 مليون سائح بدءاً من عام 2014 من خلال تطوير منتجعات سياحية وثروات، وأضاف أن الإستراتيجيّة الوطنيّة تطمح في تحقيق هدف 20 مليون سائح بحلول عام 2020, مع توقّعات بارتفاع الاستثمارات إلى 15 مليار يورو، إلى80 في المائة منها تعود للقطاع الخاص عام 2020.