السياحة في الجزائر

هوَّن وزير السياحة الجزائري محمد أمين حاج السعيد، السبت، من تأثير الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المنشأة الغازية في تيقنتورين في كانون الثاني/يناير الماضي، معتبرًا أن "الجزائر من البلدان القليلة التي تنعم بالاستقرار، وأن القطاع السياحي لم يتأثر كثيرًا بهذا الحادث". وأوضح حاج السعيد، خلال استضافته في منتدى يومية الشعب، أن "الأحداث التي وقعت في قاعدة الغاز تقنتورين في محافظة اليزي بداية العام الجاري، تأثيراتها السلبية بسيطة على توافد السياح الأجانب إلى محافظات الجنوب؛ لأن المنطقة الصحراوية من بلادنا مؤمنة".
وأشار الوزير إلى أنه "من بين أولويات قطاع الوزارة تنشيط السياحة الداخلية، قبل الخارجية، أي تلك الموجهة للجزائري، والذي  يجب أن يملك حسًّا وإدراكًا بأهمية الجانب السياحي في بلاده، لتمكينه من تقبل السياح الأجانب"، مشيرًا إلى أن "الخطأ الكبير الذي تم ارتكابه في فترة التسعينات هو الترويج لوجهة الجزائر السياحية في الخارج، دون الاهتمام بالسياحة الداخلية".
ورأى الوزير في الإطار ذاته، أن "استغلال تراجع توافد السياح على بعض البلدان المعروفة بكونها وجهات سياحية بامتياز والتي تعيش حاليًا أزمات داخلية، سيكون له أثر سلبي على الجزائر لكونها غير مستعدة في الوقت الحالي لاستقطاب عدد كبير من السياح الأجانب، بسبب نقص مرافق الاستقبال، وضعف الخدمات الفندقية".
وذكر حاج السعيد بـ"عدد الأسِرة المرخصة من قِبل وزارة السياحة والذي بلغ 90 ألف غير أن 70% منها هي عبارة عن فنادق منجزة في المناطق الحضرية أو ما يسمى بسياحة الأعمال"، مشيرًا إلى أن "الإستراتيجية التي تبنتها الوزارة تهدف إلى خلق وجهات سياحية ذات هوية وشخصية؛ كالسياحة الجبلية والحموية لتفادي ما يعرف بالتبعية الموسمية، ولكي لا يكون القطاع السياحي مرهون بالمواسم".
وأكد الوزير ، أنه "يلزم لتحقيق تلك الأهداف تشجيع الاستثمار خارج المناطق الساحلية تماشيًا مع طبيعة المناطق التي تحتضن المشاريع الاستثمارية".