جزيرة مدغشقر

لندن ـ ماريا طبراني  يكمن سحر جزيرة مدغشقر في اكتشاف الجانب البدائي الطبيعي الذي لم تنل منه يد التحديث، وبخاصة جانب الحياة البرية في هذه الجزيرة المكتظة بالحيوانات الضارية، إضافة إلى الحيتان الضخمة التي تمارس ألعابها البلهوانية في عروض أكثر من رائعة في المياه الساحرة. ويمكن للسائح التوجه إلى منتزه فوريست لاودج في شبه جزيرة ماسوالا وهو المنتزة الوطني الضخم الذي يقع على الساحل الشمال الشرقي لمدغشقر، حيث  تتوفر المتعة بآخر الغابات المطيرة التي لم تمتد إليها  بعد يد البشر والتي لازالت على حالتها الطبيعية في الجزيرة، ولابد للسائح أن يعبر أكبر خلجان الجزيرة حتى يصل إليها وهو خليج أنتونجيل، وخلال الفترة من تموز/ يوليو وحتى أيلول / سبتمبر يتوجه آلاف الحيتان إلى ذلك المكان أيضا من المياه المحيطة بالجزيرة من أجل التزاوج.  ويقع المنتجع في حضن الغابة على شاطئ لا نهاية له، يخلو من أي بناية على مرمى البصر، ويقول صاحب المنتجع، إنه اختار المكان لسبب بيئته الطبيعية الحافلة بالحياة البرية. وعلى الرغم من أن المنتجع يحمل الطابع الريفي الساذج إلا أنه لا يخلو من وسائل الرفاهية، ويضم المكان ستة أكواخ مغطاة بأسقف من القش، إضافة إلى خيم سفاري فوق أشجار الماهوغني والإضاءة فيها عبارة شموع وفوانيس تعمل بالزيت. وفي الصباح يمكن الاستمتاع بمنظار الدلافين أثناء تناول طعام الإفطار، إضافة إلى مشاهدة حيوانات فريدة مثل حيوان الآي آي الغريب وطيور الفانغا ونسور مدغشقر، كما أنها حافلة بالنباتات العملاقة وأشجار الورد الشاهقة وأشجار التنين وغيرها من ألوان الحياة النباتية الفريدة حيث يوجد أكثر من 900 نوع من النباتات، وتتنقل على أشجارها قرود الليمور الفريدة التي يكسوها فرو قرمزي اللون. ويمكن للسائح أن يقوم برحلة بالقارب للانتقال إلى شاطئ غاية في الروعة على شكل قوس حيث الكهوف المختبأة. ويمكن أيضا استخدام في القارب للوصول إلى حمام ضخم فريد من نوعه عبر نهر أنتافاليا. ويشعر السائح هناك وكان المكان من ممتلكاته الخاصة لكون يخلو من البشر إلى من رجل يرعي قطيع من البقر عائدا بعائلته إلى التل القريب.  ويشتهر المكان بنبات الفانيلا ، وهناك يتم زراعة كميات ضخمة من إنتاج العالم من الفانيلا حول ماسوالا، وهو نبات مكسيكي الأصل، جاء به الفرنسيون إلى هذا المكان. وهناك ايضا جزيرة إل سانت ماري وهي جزيرة صغيرة بطول 36 ميلًا وعرض 2.5 ميل على الساحل الشمالي الشرقي وهي حافلة بالمنازل المسقوفة بالقش. ويمكن الإقامة أيضا في فندق صغير يحمل اسم برنيسيس بورا يقع في وسط مجموعة من أشجار النخيل وشاطئ يمتد إلى ما لا نهاية، ويستمتع السائح هناك بالسباحة في بحيرة هناك. ولمزيد من التفاصيل حول رحلات الطيران إلى انتاناناريفو من مطار هيثرو عبر نيروبي يمكن التواصل مع طيران كينيا (Kenya Airw) على موقع (www.kenya-airways.com) أو هاتف (0203 371 0654) وتبدأ الأسعار من 698 جنيهًا استرلينيًّا ذهابا وعودة. أما عن أسعار الإقامة الكاملة بخيمتين في منتجع (Forest Lodge) فهي تبدأ من 200 جنيه استرليني شاملة جولات سياحية سيرًا على الأقدام تحت إشراف مرشد سياحي، ولمزيد من التفاصيل يمكن التواصل مع موقع (www.masoalaforestlodge.com).  وبالنسبة للإقامة في (Princesse Bora) فإن تكلفة الإقامة تبدأ من 115 جنيه في الليلة وهي نصف إقامة في فيلا ولمزيد من التفاصيل يمكن التواصل مع موقع (www.princessebora.com) أو هاتف (00261 20 570 4003).