مدينة "جودبور"

تقدِّم مدينة "جودبور" الهندية التي تُعد محطة شعبية متزايدة للجولات في الهند وراجستان، مجموعة كبيرة من جولات وترفيه السفر.

لطالما كان زوار ولاية راجستان الهندية يتخطون زيارة مدينة "جودبور" ويذهبون مباشرة إلى "المدينة الوردية" في جايبور أو أودايبور، أو إلى قصر البحيرة، ولكن لم يعد ذلك الآن بسبب أنَّ "مدينة جودبور الزرقاء" تعد حاليا نجما جذابا.

ويُهيمن على الأفق في المدينة اثنان من المباني المذهلة، هما قلعة "مهرانغاره" التي بنيت على نتوء صخري يعود إلى القرن الـ15 من قِبل جودا، مؤسس المدينة، وتُطل على الشوارع الضيقة في جودبور القديمة، ويوجد "أوميد باوان"، وهو قصر الفن شعبي كبير بناه حفيد جودا، وهو المهراجا أوميد سينغ، في الثلاثينيات، على تلة تُطل أيضًا على جميع أنحاء المدينة.

ويذهب الأغنياء والمشاهير إليها منذ فترة طويلة بسبب لعبة "البولو" أو ما تعرف بـ"الضرب بالصوالجة"، أو لمهرجان "RIFF" الموسيقى، حيث يمكنك أن ترى المهراجا الحالي، غاج سينغ الثاني، وتتحدث مع ميك جاغر أو الأمير تشارلز، ولكن يجري الآن إعداد برنامج طموح من مشاريع التجدد لافتتاح مدينة جودبور المسورة، مع المقاهي العصرية والبوتيكات والفنادق التي تلبي احتياجات السياح والسكان المحليين.
 
قلعة رائعة
تعتبر قلعة "مهرانغاره" واحدة من أكبر الحصون في الهند، وتحتوي على واحدة من المتاحف الأكثر إثارة للإعجاب في البلاد.
ويوجد به هودج الفيل الذي كان مستخدمًا من قبل النبلاء الهنود حتى القرن العشرين عندما استبدلوها بـ"الرولز رويس".
ويقدم معرض العمامة اختلافات لا تعد ولا تحصى من الملابس الملونة، ويمكنك تسلق الأسوار للاستمتاع بمناظر المدينة الخلابة والملونة باللون الأزرق (كما هو الحال التقليدي في منازل براهمينز).

الإقامة الملكية
قبل الاستقلال، حُكِمَ ثلث الهند من قبل المالكين الهنود الذين انصاعوا فقط لنائب الملك البريطاني، لذلك كان قصر قيادة مهراجا جودبور في الثلاثينيات واسعا وضخما جدا، فقد بُني لاستضافة الملك وحاشيته.
وتصميمه مستوحى من العمارة الهندوسية في معبد أنغكور وات، ولكن مع لمسات فن "آرت ديكو"، وتم الانتهاء من أوميد بهوان في حصون، وبينما خَسِرَ الأمراء الهنود سلطاتهم حصل الاستقلال الهندي. 
واليوم، يحتل المهراجا وعائلته جناح واحد، في حين أن البقية هي واحدة من أرقى الفنادق في العالم، التي تديرها مجموعة تاج، حيث يمكنك النوم في جناح المهراجا، أو زيارة متحف القصر أو تناول الطعام في بيلارس، المطلة على الحدائق.​