قبعة بيضاء للسرطان

 

كشفت شركة بريطانية، عن جهاز طبي متطور باسم "القبعة المضادة للسرطان"، يساعد مرضى السرطان، لاسيما المصابين بأورام في المخ للبقاء فترة أطول على قيد الحياة تصل أكثر من عامين.

وأكدت التجارب الأولية لجهاز القبعة المضادة للسرطان "نوفو تي تي إف – أ. 100"، ارتفاع فرص بقاء المرضى المصابين بالأورام على قيد الحياة لمدة عامين بنسبة تصل إلى 50 في المائة.

وأوضح الخبراء في تقرير علمي، أنَّ الجهاز عبارة عن  قبعة بيضاء متصلة سلكيًا ببطارية، موضحين أنَّها استمرّت تحت عملية التطوير لأكثر من 14 عامًا؛ واعتبروها العلاج الأكثر فاعلية للسرطان، إذ أنها لا تتطلب جرعات منهكة من المواد الكيميائية، والإشعاع، أو الجراحة.

وبيَّن التقرير، أنَّ هذه القبعة يمكن أن تساعد على التخلص من السرطان، كما يمكن للمريض استخدامها سواء أثناء التسوق أو الاستحمام؛ مشيرين إلى أنَّ الأدلة الأولية توضح أنَّ العلاج فعال للغاية.

وأضاف "يعمل هذا الجهاز عن طريق منع الخلايا السرطانية من الانقسام بواسطة إصدار موجات تشبه المجال كهربائي إلى الدماغ، كما صمم هذا الجهاز خصيصًا لعلاج الشكل الأكثر شيوعًا من سرطان الدماغ للكبار، "الورم أرومي دبقي"،  وخصوصًا الحالات الميؤوس منها، التي يكون متوسط العمر المتوقع 14 شهرًا فقط من التشخيص، وحتى باستخدام العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي".

وذكر التقرير أنَّ من بين عينة مكونة من 513 مريضًا مصابًا بهذا المرض، كلهم تلقوا علاجًا كيميائيًا، تمكَّن 43% منهم من البقاء على قيد الحياة لمدة عامين، بعدما ارتدوا هذه القبعة، على عكس 29% لم يتمكنوا من النجاة، كما أنَّ عودة نمو هذا الورم مرة أخرى لمن أجرى عملية استئصاله واستخدم القبعة تتأخر لمدة 7.1 شهر، مقارنة بالأحوال العادية التي يعود فيها الورم للنمو بعد 4 أشهر.

وأبرز أنَّه من بين 20 مريضًا بالورم الأرومي الدبقي الذين جربوا النسخة الأولى من الجهاز، تمكن أربعة منهم من البقاء على قيد الحياة، بينما يؤكد الأطباء أنَّ جميع مرضى الورم الأرومي دبقي تقريبًا يموتون خلال خمسة أعوام.

وصرَّحت إحدى المريضات اللاتي جربن النسخة الأولى من الجهاز؛ آريان ذات (35 عامًا)، بأنَّه تم تشخيص إصابتها أثناء حملها قبل عامين تقريبًا، وبينما نجا طفلها، عاد الورم مرة أخرى لآريان.

وأشارت آريان، إلى أنَّ الورم عاد إليها على الرغم من أنها خضعت لعملية جراحية، والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، موضحة أنَّها قررت استخدام الجهاز، معربة عن سعادتها الآن كونها لا تعاني من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي.

وتابعت "أفعل كل شيء مثلما كنت أفعله من قبل، ما زلت ألعب مع طفلي البالغ من العمر عامًا واحدًا، و أذهب سيرًا على الأقدام للتسوق وأنا فقط أضع البطارية في مخزن العربة".