السويدي ساشا إلياسون

ادّعى شاب سويدي، أنَّه شهد الموت مرتين وعاش ليحكي عن تجربته الفريدة والغريبة من نوعها، مؤكدًا أنَّه مات في المرة الأولى لمدة دقيقتين في حزيران/ يونيو 2014 إثر حادث دراجة نارية، مسلطًا الضوء على شعور الميت سريريًا.

وأكد السويدي ساشا إلياسون، أنَّه تعرض للموت مرة ثانية بعد فترة وجيرة، عندما تناول جرعة زائدة من المسكنات بعد عملية جراحية، مبيَّنًا "في كلا المرتين لم تتعد خبرته "الفراغ الأسود فقط" خاليًا من أي أفكار واعية".

وأضاف "إنها أشبه بفترة قيلولة قصيرة، من دون أحلام"، مشيرًا إلى أنَّه عرف بخبر وفاته مؤقتًا لأنَّ الأطباء أخبروه"، وأردف ساخرًا "لذا نعم، لقد قالوا لي لقيت حتفك لبضع دقائق"، مشيرًا إلى أنَّه يعتبر نفسه ملحدًا مدى الحياة، وهدفه من منها بعد عودته من الموت، هو الحصول على المتعة وجعل حياة الآخرين أفضل.

وأوضح إلياسون "لم يعد عندي أي إنجاز شخصي مهم بعدما توفيت، الشيء الوحيد الذي سيعيش بعد موتي سيكون تأثيري على معارفي الباقين على قيد الحياة"، وكشف أنَّ الموت مرتين جعله أسهل بالنسبة إليه للتعامل مع الموت مرة أخرى، وقبول النهاية الوشيكة كأمر مسلم به.

وأشار إلى أنَّه "كل ما عليك فعله هو القبول بأنَّ الموت هو الموت، وهو جزء من الحياة، فإنَّك ستفهم أنَّه ليس للخوف مكانًا، عندما كنت ميتًا، هذا كل شيء، إنها النهاية".

ونشر إلياسون في حزيران/ يوليو الماضي، رسالة على الانترنت، لإخبار أصدقائه بأنَّه في يوم 25 من الشهر نفسه، كان يركب دراجته النارية على طريق سريع، عندما ركض باتجاه موقع بناء، وفقد السيطرة على الدراجة، وعانى من كسر في الركبة، والساق والكاحل، وتابع "انهار جسدي المحطم أسفل الألم الشديد، لمدة دقيقتين لم يكن لدي نبض، أو تنفس كما فقدت الوعي".

وجاءت تجربة إلياسون الثانية مع الموت بعد الجراحة، وادَّعى إنَّه أخذ الكثير من الحبوب المسكنة لقتل الألم الشديد الذي يعاني منه، ما أدى لانهيار ضغطه إلى 10نبضة/ دقيقة، وتوقف جهازه التنفسي.

واستدرك "في كل مرة شعرت فيا بالموت بأنَّه لا شيء، إنَّه أشبه بأخذ قيلولة، غفوة قصيرة من دون أي حلم، ويبدو الأمر وكأنني كنت نائمًا لفترة طويلة، والحقيقة إنها كانت فقط حوالي 15 دقيقة".

واستأنف "في كلا المرتين شعرت تقريبًا بالإحساس نفسه، مع الفارق الوحيد هو أنَّه في حادث دراجة يتذكر الثواني قبل كل شيء من حوله قبل السقوط في السواد".

ودعا إلياسون، إلى التشكيك في قصص الناس الآخرين الذين ذكروا أنَّهم كانوا واعين أثناء الموت السريري، مضيفًا "أعتقد أنَّه في حالاتهم، عقولهم كانت لا تزال نشطة، وما شهدوه كان مجرد نوع من الحلم"، مشدّدًا على أنَّه لم يعد خائفًا من تحمل مخاطر الحياة، منوهًا بأنَّه تخلى عن ركوب الدراجات النارية من أجل عائلته وأصدقائه

وأبرز أنَّه على الرغم من اقترابه من شفا الموت قبل 23 عامًا، لم يغير وجهة نظره حول الله والدين، موضحًا "لقد كنت ملحدًا، ولكن كان دومًا جزء مني يأمل بأنَّه يوجد إله في السماء أو شيء أكبر منا بكثير، ما زلت ملحدًا".

وكشف أنَّه يخطط للتبرع بكامل أعضاء جسده لمساعدة الآخرين، مشيرًا إلى أنَّه من الأنانية التمسك بالأعضاء عندما لا يكون لها أي استخدام، معترفًا بأنَّه يخشى الموت الآن أقل من أي وقت مضى، مختتمًا "أعرف الآن أنَّ الموت هو شيء أسوأ من النوم، عندما تموت، أنت فقط تتوقف عن العمل، لا شيء يدعو للقلق".