المركز القومي للبحوث

أوصت دراسة حديثة أجراها علماء المركز القومي للبحوث بإدراج تقييم واستخدام فيتامين "د" في علاج مرضى التهاب الكبد الفيروسي "سي" المزمن في الأطفال، واستخدام قياس فيتامين "د" كعلامة بيولوجية موثوقة في تشخيص تليف الكبد في هؤلاء المرضى.

وأكد الباحث في قسم صحة الطفل في المركز الدكتور عصام جلال، في تصريح له، أن الدراسة كشفت أن نقص فيتامين "د" منتشر بشكل كبير في سن مبكرة من مرضى التهاب الكبد الفيروسي "سي" ، وهذا النقص في الفيتامين مرتبط مباشرة مع شدة المرض.
 
وأضاف: "الأطفال المصابين بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي سي يكونوا أكثر عرضة لخطر التليف الكبدي الشديد بالمقارنة بالمرضى المصابين بنفس المرض ذوي معدل كاف لفيتامين  د في الدم".
 
وأشار إلى أن الدراسة استهدفت تقييم فيتامين "د" في حالات التهاب الكبدي الفيروسي "سي" ومدى ارتباطه مع درجة تليف الكبد في مجموعة من الأطفال المصريين.
 
وأوضح أنه تم أخذ التاريخ المرضي المفصل وعمل فحص إكلينيكي شامل وأخذ عينة دم من جميع الأشخاص المشاركين في الدراسة، لفحص وظائف الكبد ونسبة فيتامين "د"، وأخذ عينة من الكبد من مجموعة المرضى لتقييم مرحلة التليف الكبدي لكل على حده.

ولفت إلى أن نتائج الدراسة أظهرت أن نسبة انتشار نقص فيتامين "د" في مجموعة المرضى كان 50في المائة، ووجد أن متوسط معدل فيتامين "د" في الدم في مجموعة المرضى أقل منه في مجموعة الأطفال الأصحاء، وكان الفرق ذو دلالة إحصائية فهناك علاقة عكسية بين نسبة فيتامين "د" في الدم ومراحل تليف الكبد.

وأشار إلى أن نتائج الدراسة كشفت عن أن مرضى التهاب الكبدي الفيروسي "سي" المصابين بنقص فيتامين "د" في الدم أكثر عرضة لخطر التليف الكبدي المتوسط والشديد بالمقارنة بمرضى التهاب الكبدى الفيروسي سي ذوي معدل كافي من الفيتامين في الدم.