المتزوَجون

نشرت إحصائية حديثة أن 65% من المتزوجين يخضعون لعمليات جراحية لإنقاص الوزن، حيث يميل المتزوجون عادة إلى اكتساب مزيد من الوزن بعد الزواج، ولكن وفقًا للدراسة فإن الرشاقة لا تدوم بعد الجراحة. علاوة على ذلك، أوضح باحثون من جامعة ولاية "أوهايو" أن جراحة فقدان الوزن يمكن أن تسبب تدهورًا في العلاقة الزوجية.
 
وأوضحت مؤلفة الدراسة ميجان فيريبي، وهي طالبة دراسات عليا في العلوم الإنسانية، "الغذاء أمر أساسي لاجتماعات الأسرة الدورية والاحتفالات، وعند خضوعك لعملية جراحية الآثار تقلل من قدرتك المعتادة على تناول الطعام، مما يجعل أفراد الأسرة تلاحظ". وحلَل الباحثون 13 دراسة حول جراحة فقدان الوزن مما نشرن في الفترة بين 1990 و2014.

وبدأ الفريق في تحليل تأثير الزواج على فقدان الوزن بعد الجراحة، فضلا عن آثار العملية الجراحية على نوعية العلاقة. وخضع الكثير من المرضى في الدراسات لعملية جراحية في المعدة، في حين خضع آخرون لعملية جراحية لتصغير حجم المعدة أو وضع عصابة على المعدة.
 
ووجد الباحثون أن ست دراسات تناولت الزواج وفقدان الوزن، أربعة من هؤلاء المرضى الستة كانوا متزوجين لذلك فقدوا وزنا أقل. وفي واحدة من تلك الدراسات، تم تقييم 180 حالة من مرضى شرايين المعدة، حيث تبين أن المرضى المتزوجين الذين خضعوا لعمليات جراحية كانوا 2.6 مرات أكثر عرضة لعدم الوصول إلى الوزن الذي يأملونه في ظرف عام واحد بعد الجراحة.
 
وقررت دراسة أخرى أن المرضى غير المتزوجين كانوا 2.7 مرات أكثر عرضة لتطبيق النظام الغذائي ما بعد العمليات الجراحية وتحقيق أهدافهم. في حين لم تظهر أي من تلك الدراسات أن فقدان الوزن يكون أفضل للمرضى المتزوجين، وفقًا للباحثين. وعندما نظر إلى نوعية العلاقة في الـ 10 الدراسات، وجدوا أن بعض الزيجات لبعض المرضى تنحدر بعد الجراحة، حيث يصبح الأزواج غير راضين عنهن بعد الجراحة.
 
ووجدت ثلاث دراسات تناولت العلاقات الجنسية أن الحياة الجنسية للأزواج تحسنت. حيث قالت السيدة فيريبي والباحثة المشاركة في الدراسة الدكتورة كيلي برات، وهي أستاذ مساعد في العلوم الإنسانية في ولاية أوهايو، أن النتائج تظهر أهمية العمل مع أسر المرضى أثناء العملية الجراحية.
 
واقترح الباحثون أن دعم الزوج يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كما يأمل المرضى الوصول إلى الوزن المستهدف. بالإضافة إلى ذلك، في الحالات التي يكون فيها أحد الزوجين ليس داعما، يمكن أن يحدث فرق في الرعاية الصحية التي تعمل على تعزيز العلاقة وتحسين الدعم الزوجي قبل الجراحة. وأظهروا أنه ينبغي على الأزواج وأفراد الأسرة أن يتشاركون في محادثات قبل وبعد الجراحة، فهذا يشجع المرضى على الوصول للوزن المنشود.