الجلوس لفترات طويلة

ينصح الأطباء بتشجيع العمال الذين يقضون الكثير من الوقت جالسين دون التحرك لساعات طويلة، بالتحرك بين الفينة والأخرى؛ لأن الجلوس الطويل قد يسبب الكثير من المشاكل الصحية.

وأكد الأطباء في دراسة حديثة، أنّ هذه تجربة الحركة بين الفينة والأخرى تعد واحدة من أكبر التحديات، إذ على الموظفين الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية للتخلص من الآثار السلبية التي لحقت بالعقل والجسم نتيجة الجلوس لفترات طويلة.

وأبرزت الدراسة التيكشفت عنها مؤسسة القلب البريطانية، أنَّ حوالي 45% من النساء و37% من الرجال يقضون أقل من 30 دقيقة سيرًا على أقدامهم داخل مكان العمل، وما يقترب من الثلثين يعاني من الخمول وبالتالي سيؤثر ذلك بشكل سلبي على رفاهيتهم.

كما نشرت دراسة أميركية في وقت سابق من هذا الشهر، توضح خطر الإصابة بأمراض القلب التي تزداد بشكل كبير بسبب الجلوس لساعات طويلة والخمول الذي يشبه ضرره كالتدخين على الصحة.

وأشارت إلى أن ثلث الذين شملهم الاستطلاع قالوا: إنهم لا يذهبون إلى الحمام حين يجلسون على المكاتب، كما أنَّ وظائف العمالة الصناعية هي أيضا تحمل مشاكل كبيرة بسبب الآلات الثقيلة التي يجلس عليها العمال.

وتتفاقم المشكلة مع السائقين، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعودون من العمل ثم يشاهدون التلفاز ويتناولون وجبة خفيفة ثم يذهبون إلى السرير.

وتساهم أنماط الحياة السابقة في سوء الحالة الصحية، خصوصًا لأولئك الأشخاص الذين هم عرضة للبدانة وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى الاكتئاب والتوتر والقلق.

وصرَّحت مدير في "الصحة" البريطانية ليزا يونغ، "نحن جميعا مذنبون، فقط تسللت ثقافة تناول البطاطا على الأريكة في مكان العمل، الكثير منا يرتبط بالمكتب، وبالتالي يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

وبيَّن الدكتور مايك لوسيمور، أنَّ "الخمول والسلوك المستقر واحد من أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة اليوم، مقارنة بـ100 عام ماضية، فقط انخفضت نسبة النشاط البدني".

وينصح مؤسس الحملة البريطانية لمكافحة الخمول، غافن برادلي، بزيادة الحركة كل ساعة لتنشيط العقل والجسم، حيث الذهاب إلى التنزه فترة قصيرة حول المبنى واستخدام الدرج بدلًا من المصعد، وممارسة التمارين البسيطة قي المكتب.