رتفاع معدلات السمنة والحساسية المفرطة

مع تأخر الطائرة يشعر المسافرون بويلات السفر لمسافات طويلة، والذي يخلف لهم الشعور المتراخي والمكافحة من أجل النوم والحصول على قسط من الراحة، وقد اكتشف العلماء أن تغير الوقت خلال السفر ينجم عنه تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية وبإمكانه أيضا زيادة الوزن.

استخدم الباحثون الفئران لإجراء التجارب والتي ظهر عليها اضطراب النبض الطبيعي لبكتريا الأمعاء والتي تقلل من معدل الهضم، مما يجعل الأمر سهلًا لزيادة الوزن، كما أن التغذية كانت بطريقة متقطعة، مما يدفع إلى تطوير المشاكل الأيضية التي عادة ما ترتبط بمرض السكري، ونتيجة لتلك التغيرات يتغلب الشعور بالضيق على هؤلاء الأشخاص.

أدهشت تلك النتائج العلماء القائمين على البحث، وأضاف إيران اليناف، من معهد وايزمان في إسرائيل والذي يقوم بالدراسة "لقد فوجئنا برؤية بكتريا الأمعاء تمتلك هذا الاختلاف النهاري سواء في التركيب أو الوظيفة"، مضيفًا أن "المغزى هو أن الميكروبات تعيش في ظلام تام، ولكن هذا السلوك الإيقاعي ملفت للنظر، فكيف تشعر المكيروبات بأشياء لا تتعرض لها".

وأشار إلى أن تلك النتائج تقدم تفسيرًا طويل الأمد والمراقبة الغامضة لهؤلاء الأشخاص، المضطربة أوقات نومهم بسبب تكرار تأخر الطائرة مما يرفع معدلات السمنة لديهم.

وألمح إلى أن بداية دراسته كانت بسبب الأمراض الحديثة مثل السمنة، حيث أن السمنة والحساسية المفرطة من الجلوكوز ومتلازمات الأيض الأخرى وصلت إلى مستويات وبائية في العالم الغربي، ويرتبط هذا الارتفاع الهائل مع عرقلة أنماط النوم.

واكتشف الباحثون أن اثنين من الجينات ربما تبقيا الساعة الداخلية لدينا موقوتة، لمدة 24 ساعة، هذا الاكتشاف له أثار كبيرة على تطور أدوية لأمراض مثل السرطان والسكري، كذلك أمراض مثل متلازمة الأيض والأرق والاضطرابات العاطفية الموسمية والسمنة وإرهاق السفر.