علاج "ALN – PCS" يخفض نسبة الكولسترول

 واشنطن - رولا عيسى يمكن لدواء جديد مخصص لخفض نسبة الكولسترول أن يساعد الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب، وغير قادرين على تناول الستاتين. وأكد العلماء أن دواء "ALN – PCS"، يخفض مستويات الكولسترول السيئة إلى أكثر من النصف، وهي نسبة مماثلة لدواء الستاتين. وتظهر نتائج أول اختبار على البشر، الفوائد المحتملة للعامل الذي يعمل بطريقة مختلفة عن أدوية الستاتين.
وينتج كتل الدواء البروتين الذي يدمر المستقبلات التي عادة ما تمحي مادة "LDL" الضارة من الكولسترول في الدم. وفي تجربة شملت 32 متطوعًا من الأصحاء لكنهم يعانون من ارتفاع مستوى مادة "LDL " أو الكولسترول السيئ ، تلقى الأشخاص عشوائيًا إما حقنة من مادة "ALN – PCS" أو السالين كعلاج بديل، أدت جرعة واحدة من الدواء إلى خفض مستويات "LDL" بنسبة تصل إلى 57 في المائة، كما يؤكد بحث نشر في دورية "Lancet"، وكلما كانت الجرعة أكبر، كلما زادت نسبة خفض مستويات "LDL".
وأشار كيفن فيتزغيرالد، من Alnylam Pharmaceuticals، والذي ساعد في تطوير العلاج، "أن الدواء الذي من المرجح أن يتم تطويره في شكل حبوب، يمكن أن يستخدم لشخص من كل 5 مرضى بالقلب، أو الذين لديهم مقاومة لأدوية الستاتين، أو لتعزيز آثارها". ويعمل "ALN – PCS" عن طريق منع منظم إنتاج الكولسترول PCSK9، وهو البروتين الذي يدمر البروتين الدهني منخفض الكثافة "LDL" والذي عادة ما يكون واضح في الدم.
وأجرى باحثون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التجربة على  32 متطوعًا من الأصحاء، يتراوح أعمارهم من 18 إلى 65 عامًا، للتحكم في ارتفاع الكولسترول الضار، وتم حقنهم عشوائيًا بحقن تحتوي على واحد من 6 جرعات من ALN - PCS ، أو السالين. وانخفضت معدلات الكولسترول الضار في المجموعة التي تم حقنها بجرعة كبيرة من "ALN – PCS"، بنسبة تصل إلى 57 في المائة، مع ما معدله 40 في المائة، مقارنة مع دواء السالين.
وأوضح المدير الطبي في مؤسسة القلب البريطانية البروفيسور بيتر ويسبيرج أن "الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول في الدم معرضون لخطر متزايد للإصابة بنوبات قلبية، وهذا النهج يمكن أن يوفر أملا جديدًا لأولئك الذين لديهم مقاومة للعقاقير المخفضة للكولسترول". وتابع أن "هذه النتائج الأولية إضافة إلى الأدلة المتنامية بأن إعاقة عمل بروتين معين يمكن أن يخفض بشكل كبير الكولسترول الضار LDL، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد أن هذا النهج آمن وفعال في منع النوبات القلبية على المدى الطويل قبل أن يتم توفيره على نطاق واسع للمرضى".


ويقول الباحثون في الولايات المتحدة أن الستاتين قد يساعد في الحفاظ على الدم، وكذلك على صحة القلب، ووجدوا أن هناك انخفاضًا كبيرًا في مستويات الالتهاب المرتبط بأمراض اللثة بين المرضى الذين يتناولون حبوب لأمراض القلب. وأكدت دراسة الطبيب في كلية الطب في جامعة هارفارد الدكتور أحمد توكل، أن هناك تعايش بين أمراض اللثة وأمراض القلب في كثير من الأحيان، ويمكن أن تتشابك الخصائص البيولوجية الخاصة بهم".