علاج أمراض العيون في الكويت يشهد تقدُّماً

قال استشاري طب وجراحة العيون ورئيس وحدة "الجلوكوما" في مستشفى البحر الدكتور إسماعيل إصلاح، ان علاج أمراض العيون في الكويت يشهد تقدما ويحقق نسب نجاح عالية، مما ساعد على متابعة كل ما هو جديد في مجال علاج أمراض "الجلوكوما" أو الماء الازرق. وأشاد الدكتور اصلاح في تصريح صحفي الخميس، تزامنا مع الاحتفال بأسبوع الجلوكوما العالمي في الفترة من 9 الى 15 مارس/آذار من كل عام بما وصلت إليه الكويت في مجال الجراحات اللاإختراقية والتي تجرى بشكل خاص في سويسرا ويجريها مركز البحر منذ عام 2009 لحالات الماء الأزرق المزمن الأولي للزاوية المفتوحة حيث تتميز بمضاعفات أقل وتوصل المريض لنفس نتائج الجراحات الإختراقية لكنها تتطلب مهارة وودقة.
وبين ان الكويت استضافت أحد أهم المؤتمرات الطبية وهو مؤتمر الكويت العالمي الـ15 لطب وجراحة العيون تحت شعار (مستجدات الماء الأزرق والتهابات القزحية) بمشاركة نخبة من الأساتذة المحليين والدوليين، حيث أبدى بعده المشاركون إعجابهم وأثنوا على البرنامج العلمي ومدى مواكبته للتطورات الطارئة في مجال طب العيون وبالتحديد علاج الماء الأزرق (الجلوكوما).
وأكد الدكتور ابراهيم اصلاح  أهمية الكشف المبكر في كفاءة العلاج واصفا إياه بانه من الأسباب الرئيسة للاصابة بالعمى، مضيفاً ان هذا المرض ليس له أعراض ويكتشف مصادفة ولا تجدي الدراسات المسحية في الحد من الإصابة به لصعوبة اكتشافه.
وبين الدكتور اصلاح ان ارتفاع ضغط العين يضعف النظر الجانبي ومن ثم يتأثر البصر المركزي، لذا فإن الفحص الدوري للعين يعد عاملا أساسيا للاكتشاف المبكر مضيفا أن بدء العلاج فور اكتشاف الإصابة بالجلوكوما من شأنه منع تقدم المرض وبالتالي الوقاية من العمى.
وقال ان هذا المرض يتطور ببطء، وعادة ما يكتشف المريض إصابته في مراحل متقدمة تقل فيها فرص الشفاء التام حيث يصيب النوع الأول منه الكبار في العمر مبينا ان النوع الثانوي ينتج عن الإصابة بأمراض أخرى كأمراض القزحية وتعاطي "الكورتيزون" .
وذكر الدكتور اصلاح ان من أكثر الفئات المعرضة للاصابة بالجلوكوما ومن تتزايد لديهم خطورة تطور المرض من هم فوق سن ال 50 عاما ومن لديه أفراد من عائلته من الدرجة الأولى أصيبوا به إضافة إلى الذين يعانون من قصر نظر شديد ومن يتعاطون علاج الكورتيزون والذين يعانون من أمراض عينية أخرى.
واعتبر الكشف المبكر عن الجلوكوما امرا بالغ الاهمية حيث يمكن السيطرة عليه من خلال الأدوية أو قطرات خاصة للعين تسهم في خفض ضغط العين ثم تتبعها قطرات أخرى تمنع تدهور الحالة أو العلاج بالليزر أو بالتدخل الجراحي.