التدخين يزيد من مخاطر انقطاع الطمث مبكرًا

كشفت دراسة أميركيّة حديثة، أن المُدخّنات يُصبحن الأكثر عرضة لدخول سن اليأس مبكرًا، بالمقارنة بزميلاتهن من غير المُدخّنات. وقدّم العلماء في جامعة "بنسلفانيا" الأميركيّة، دليلاً جديدة على ضرورة إقلاع السيدات، خصوصًا البيض، عن عادة التدخين المدمرة، لدوره السلبي في التعجيل بدخولهن مرحلة سن اليأس مبكرًا، بقيم تصل إلى 9 سنوات، بسبب اختلافات جينية، بالمقارنة بالسيدات من أعراق وجنسيات أخرى.
وأكد العلماء في معرض أبحاثهم التي أجروها في هذا الصدد، ونُشرت في العدد الأخير من مجلة "سن اليأس" على الإنترنت، أنه على الرغم من البحوث السابقة إلا أن الابحاث الحديثة أظهرت أن التدخين يُعجّل بسن اليأس، قبل ما بين عام إلى عامين، لتصبح هذه الدراسة هي الأولى من نوعها، التي تشير إلى أن العامل الوراثيّ والتدخين يزيدان من مخاطر انقطاع الطمث مبكرًا، فيما لم يجد العلماء العلاقة ذاتها بين التدخين والمتغيرات الجينية وانقطاع الطمث مبكرًا بين السيدات من السود، .
وأفادت أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد في طب "بنسلفانيا" الدكتورة "سامانتا بوتس"، أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى العلاقة الموحّدة بين النساء الأميركيّات من البيض، وذات الأصول الأفريقيّة، للتفاعل بين التدخين والعامل الجيني، وعلى الرغم من أن أعراض سن اليأس، والتي تشمل الهبات الساخنة والقلق، يمكن أن تُشكّل مصدر إزعاج للكثير من السيدات، إلا أن العلماء لاحظوا أنه يأتي مصحوبًا بخطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، ومرض هشاشة العظام، والوفاة، متأثرات بالأسباب السابقة، في حين أشارت البيانات، إلى أن المُدخّنات يدخلن سن اليأس مبكرًا قبل الآوان، في متوسط أعمار 50 عامًا، ويواجهن ضعف المخاطر الصحية،
وعكف العلماء لأكثر من 14 عامًا، على دراسة وتحليل معدلات تدخين والظروف المحيطة بأكثر من 400 سيدة، تتراوح أعمارهن ما بين 35 إلى 47 عامًا، حيث وجدوا أن السيدات من البيض لديهن متغير وراثي مُحدّد يدفع المُدخّنات منهن إلى دخول سن اليأس مبكرًا بمتوسط 9 سنوات، بالمقارنة بالمُدخّنات من عرقيات أخرى، كما وجد أن السيدات اللاتي لديهن خلل جيني في جين "بى -1" ولا يُدخّن يدخلن سن اليأس مبكرًا بمتوسط 13,9 عامًا، وأنه كلما ارتفعت معدلات تدخين المرأة وشراهتها له، كلما عجلت بدخولها إلى مرحلة سن اليأس.