وزير الصحَّة الكويتيَّة الدكتور الهيفي

أعلَنَت وزارة الصحة الكويتيَّة عن تنظيم مؤتمر الطبِّ النفسيِّ في الرعاية الصحيَّة الأوليَّة في الـ 26 من كانون الثاني/ يناير الجاري، بمشاركة كوكبة من الاختصاصيين في هذا المجال، لا سيما من كندا وبريطانيا والسعودية والكويت، ويسعى المؤتمر إلى التوعية بأهمية وجود اختصاص الصحة النفسية في مراكز الرعاية الأولية، ونشر العيادات النفسية في المراكز الصحية.
وأعلَنَت رئيسة وحدة الاستشارات الخارجية في مركز الكويت للصحة النفسية ورئيسة المؤتمر الدكتورة مريم العوضي في مؤتمر صحافي في وزارة الصحة أن المؤتمر يسعى إلى التوعية بأهمية وجود اختصاص الصحة النفسية في مراكز الرعاية الأولية، ونشر العيادات النفسية في المراكز الصحية.
وأشارت إلى أن المؤتمر الذي يستمر انعقاده ثلاثة أيام يهدف الى تغيير نظرة المجتمع الخاطئة للطب النفسي، وتحقيق التعاون بين الرعاية الأولية في المراكز الصحية مع المتخصصين في مجال الطب النفسي.
وبَيَّنَت أن المؤتمر يَعقِد أربع محاضرات صباحية وثلاث ورش عمل مسائية في اليوم الأول والثاني، وخمس محاضرات في اليوم الأخير، ويسعى من خلالها الى تدريب أطباء طب العائلة في مجال الطب النفسي، مشيرة الى انه تم توفير علاج الطب النفسي في ثمان مراكز صحية، وهي الاحقاقي في الدعية والرميثية الصحي ومركز هدية الصحي، حسب ما ذكرت "كونا".
ومن جهته، أعلن مدير مركز الكويت للصحة النفسية الدكتور عادل الزايد خلال المؤتمر أن المستشفى سيقوم بتدريب أطباء الرعاية الأولية على التعامل مع الأمراض النفسية، ليكونوا قادرين على معاينة وتشخيص المرضى في المراكز الصحية.
وأكَّد الزايد أن برامج الصحة النفسية تُعَد عاملاً أساسيًا لتقديم الخدمة النفسية الكاملة، مبينًا أنه من دونها يعجز الطبيب عن تقديم الخدمة، بالشكل المطلوب إلى جانب أن المريض لن يتلقَّى العلاج المناسب وبصورة سليمة.
من جانبه، أكَّدَ رئيس قسم الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية والأستاذ المساعد في كلية الطب النفسي في معهد الكويت للاختصاصات الطبية الدكتور سليمان الخضاري أنه سيوجد أطباء مختصون في بعض مراكز الرعاية الأولية الكبرى الموزعة على محافظات الكويت الست لتدريب أطباء العائلة على كيفية معالجة الحالات النفسية، وتحويلها الى المركز في حال تطلب الأمر.
وأوضح أن هذا النظام بدوره يخفف العبء على المركز، ويعطي كل حالة مرضية حقها في العلاج النفسي، مبينًا أن سبعين في المائة من الحالات النفسية في كندا تعالَج في مراكز الرعاية الأولية.