اكتشاف 70 حالة جديدة مصابة بـ "الإيدز" في جمعية "أنيس" الجزائرية

أعلنت جمعية "أنيس" لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر الجنس "السيدا" حالة الطوارئ، عقب اكتشاف 70 حالة جديدة مؤكدة للاصابة بمرض فقدان المناعة "الإيدز".وسجّلت الجمعية، مع بداية العام، 60 إصابة مؤكدة، غالبها في صفوف النساء.وأوضح رئيس جمعية "أنيس" الدكتور إسكندر سوفي أن "الجزائر في خطر، في ضوء الارتفاع المفاجئ للأرقام الأخيرة، والتي تثبت الانتشار الواسع لمرض الإيدز، لاسيما في المدن الجزائرية الكبرى، على غرار عنابة العاصمة، ووهران".وأكّد سوفي أن "العدد الإجمالي للمصابين بمرض الخطيئة الإيدز بلغ في الجزائر 6652 إصابة"، مسشيرًا إلى أن "20% من هذاالرقم من النساء المصابات في الوسط الجامعي والملاهي والأحياء الشعبية الفقيرة".وبيّنت الجمعية الوطنية "أنيس" أن "هناك ما بين 6 آلاف و12 ألف امرأة حاملة لفيروس السيدا في الجزائر"، مؤكدة أن "العدد في تزايد، أمام غياب نشاط الحركات الجمعوية، ونقص التوعية في وسط الشباب".وأشارت الجمعية إلى أن "الوقاية من هذا المرض القاتل لا تفوق 8%، وهو رقم ضعيف، مقارنة مع عدد الإصابات المسجلة خلال الأعوام الأخيرة في الجزائر".ولفت سوفي إلى أنه "في عام 2010 تم تسجيل أكثر من 12 حالة إصابة مؤكدة في منطقة عنابة، و10 حالات إصابة في وهران، و12حالة في العاصمة"، معتبرًا أن "هذه الأرقام مخيفة ومرعبة، مقارنة مع الإحصاءات التي تقدمها دول الجوار".وفي إشارة له لملف النساء الحوامل في الجزائر، أوضح سوفي أن "غالبية الحاملات لفيروس السيدا يتجاوزن 6 مرات المعدل الوطني، المحدد بـ 1 في الألف، ما يهدد العديد من العائلات الجزائرية بالإصابة بهذا الداء".وأوضح أن "من أهم أسباب انتشار مرض الإيدز هو الانتشار الواسع لبيوت الدعارة، غير المراقبة من طرف الجهات المعنية في منطقة عنابة، وارتفاع عدد بائعات الهوى والجنس، اللواتي استحوذن علي الفضاءات العمومية لفرض منطقهن على سوق الجنس، و كذلك العلاقات الجنسية غير المحمية". وأكّدت الجمعية وجود حالات إصابة بالداء في صفوف الأطفال والرضع، بسبب انتقال الداء من الأمهات إلى الأطفال، بينما تحتل عنابة المرتبة الأولى وطنيًا من حيث عدد الإصابات في صفوف النساء الحوامل. ولاحتواء مرض "السيدا"، أو كما يسميها البعض بمرض الخطيئة، شدّد سوفي على ضرورة تحرك الحركات الجمعوية والمساجد، لتوعية الناس بخطورة الوضع.ولم يغفل رئيس جمعية "أنيس" ضرورة تضيق الخناق على الرعايا الأجانب، والأفارقة، الذين يحتلون الساحات العمومية في الجزائر، لاسيما أن غالبهم يقطنون في الأحياء الشعبية، بغية العمل في مجال الحمالة والبناء، ويستغلون العقارات الهشة كأوكار للدعارة، الأمر الذي أدى إلى إصابة 6% من العاهرات بهذا الداء المميت. وأكّدت الجمعية أنه "تم تنصيب 70 مركز استقصاء وكشف طوعي، موزعة عبر مصالح التوليد المتواجدة في مستشفيات الوطن، وذلك بغية احتواء الوضع، وتقليص عدد المصابين، لاسيما في صفوف النساء".