نبات الزنجبيل

أثبتت دراسة جديدة أن إضافة الزنجبيل إلى علاج الربو يزيد من فاعلية هذا العلاج، وثبت بالفعل من خلال الدراسة الحديثة التي أجراها فريق بحثي في جامعة كولومبيا أن الجذور الحارة لهذا النبات تعمل على زيادة فاعلية أدوية الربو عندما تتفاعل مع المادة الفعالة لتلك الأدوية، وهي المهدئات التي أسمتها الدراسة بـ "مهدئات بيتا" المسؤولة عن تهدئة القصبة الهوائية، والتخفيف من حدة أعراض الربو .
وتحدث أزمات الربو بسبب الانقباضات والالتواءات العنيفة التي تتعرض لها الشعاب الهوائية المسؤولة عن دخول وخروج الهواء بفعل الربو والفيروس المسبب له، ومن هنا تم تطوير الأدوية التي تحتوي على نوع خاص من المهدئات التي تعمل على تهدئة الشعاب الهوائية، والقضاء على تقلصات العضلات في القصبة الهوائية.
ويزيد من فاعلية هذه المواد المهدئة للجهاز التنفسي إضافة خلاصة مكونات الزنجبيل إلى تركيبة الدواء.
قام الباحثون المعدون لهذه الدراسة بأخذ عينات من العضلات المرنة للقصبة الهوائية، وقاموا بشدها بقوة باستخدام أسيتات كيميائية ترسل إشارات شبيهة بإشارات الأعصاب، ثم بدؤوا التعامل معها لتخليصها من حالة التقلص، باستخدام "مهدئات بيتا" مخلوطة بأحد مكونات الزنجبيل، والتي قد تكون جينجرول 6، جينجرول 8 أو شوجاول 6.    
وكان شوجاول 6 من بين المكونات الثلاث هو الأكثر فاعلية في تخليص النسيج المأخوذ من عضلات القصبة الهوائية من حالة الشد والتقلص والالتواء التي كانت تعانيها.
وأثبتت اختبارات جاءت في مراحل تالية أن الزنجبيل نجح في الحد من إفراز الجسم للإنزيم المسبب لأعراض الربو.
كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن شوجاول 6 يعمل على حل المركبات البروتينية المعروفة بأنها السبب الرئيس في انقباض الشعاب الهوائية، وحدوث أزمة الربو للمصابين بهذا المرض.
وتم عرض هذه النتائج على مؤتمر جمعية أمراض الصدر الأميركية المنعقد في فيلادلفيا.
ورغم توصل الأطباء والباحثين للأسباب المؤدية للربو انتشر المرض أخيرًا، ولم ينجح أي منهم في إيجاد علاج نهائي للمرض، حيث اقتصرت نتائج الجهود المبذولة في هذا الصدد على مجرد تطوير بعض العلاجات التي تهدئ من الأعراض الظاهرية له.