السجائر الإلكترونية

حذّر العلماء من مخاطر التعرّض إلى المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية، في دراسات حديثة عدة، حيث تؤدي إلى الإصابة بأمراض شديدة في اللثة وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم.

وكشفت احدى الدراسات عن جانب من المخاوف المثارة حول احتمال إتلاف خلايا اللثة بفعل الدخان الصادر عن تلك السجائر، حيث أظهرت الاختبارات أن المواد المستخدمة لإضافة النكهات إلى السجائر الإلكترونية تسبب الالتهابات وتلف الأنسجة مما يساعد على سقوط الأسنان من مكانها مع مور الوقت، وقام بالدراسة مجموعة من الخبراء في جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس حيث توصّلوا إلى احتوائها على مواد وجسيمات نانوية سامة تدمر الطبقة العليا من خلايا الفم واللثة، كما حذّروا من أن التغييرات التي لاحظوها في الاختبارات قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم إذا حدث نفس الشيء لدى مستخدميها.

وحذّر فريق من جامعة لافال في كندا من أن "الآثار السلبية لدخان السجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الفم" حيث توصلوا إلى أن خلايا أنسجة اللثة تبدو وكأنها تتحور عندما تصطدم بدخانها، وقد وجدت دراسة أخرى، قام بها باحثون من جامعة روشستر في نيويورك أن المنكهات المضافة إلى السجائر تثير الالتهابات وتؤدي إلى تلف الحمض النووي، كما يؤدي تدخينها إلى إتلاف الأنسجة المحيطة بالأسنان حتى عظام الفك.

وأفاد الدكتور عرفان رحمن أنه "عندما يحترق الدخان الصادر عن السيجارة الإلكترونية يسبب إفراز الخلايا للبروتينات الالتهابية مما يزيد إجهاد الخلايا ويسفر عن أضرار قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض الفم"، ويذكر أن هناك ما يقرب من 3 مليون مدخن للسجائر الإلكترونية في بريطانيا وتؤكد هيئة الصحة العامة في إنجلترا أن تدخينها يعتبر أقل ضررًا من التبغ بنسبة 95%.