مخدر الماريغوانا

حذرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة تسوكوبا في اليابان من أن مخدر الماريغوانا يزيد خطر الإصابة بنوبات القلب.

وأكدت الدراسة التي نشرت بمجلة التقارير العلمية أن "تيترايدر وكانابينول" وهي مادة كيميائية ذات تأثير نفسي توجد في الماريغوانا خاصة الاصطناعية وجد انها تزيد احتمالات التعرض لأمراض القلب، وقالت إن التجارب المختبرية التي أجريت على الفئران التي أعطيت جرعات من الماريغوانا مع إجراء تحليلات لها، أظهرت أن هناك حاجة لتوخي الحذر من خطرها على القلب، فيما كانت دراسة سابقة تحدثت عن إمكانية استخلاص مادة من الماريغوانا لاستخدامها في علاج الصرع رغم الحاجة إلى مزيد من البحوث للتأكد من ذلك.

وأشار التقرير أن الحشيش يعمل على التغيير العضوي في مراكز المخ مما يجعل المريض المتعاطي عليه في حالة عشق ووله مستمر للحشيش يصعب عليه التخلص منه، فمن يعشق السرعة الجنونية يعلم أن نهايته الموت إلا أنه يصعب التخلص من هذا العشق، كما يؤدي إدمان الحشيش إلى ذهاب العقل فتتولد لدى البعض من المدمنين أفكار غريبة ووساوس ويعتقد أنه مضطهد وأن هناك ألاعيب ومؤامرات تحاك ضده، وأنه واقع تحت تأثير مسيطر على عقله وإحساسه وأن هناك من يتحكم بحياته ومن هنا تأتي حالة الانفصال عن الواقع وقد يرتكب مدمن الحشيش جريمة قتل استجابة لما يعتقد بأنه واقع؛ لاختلاط الوعي باللاوعي لديه، أما الأمراض النفسية الخطيرة من قلق وذهان وفصام فهي حتما ستظهر عليه وتقوده إلى ارتكاب أنماط السلوك الغريبة، وتتلخص هذه الأنماط السلوكية في الآتي: رغبة غلابة أو حاجة قهرية إلى الاستمرار في تعاطي المخدر ومحاولة الحصول عليه بأية وسيلة، وميل إلى زيادة الجرعة المتعاطاة، واعتماد نفسي وعضوي عام على الحشيش، وتغير سريع في ملامح الوجه، وظهور هالات سوداء تحت العين، وتغيرات أخرى.

وعلى غرار مدخني السيجارة، يصاب مدخنو الماريغوانا بمشاكل في التنفس كالسعال والأزيز عند التنفس، ويصابون أكثر من غير المدخنين بنزلات البرد في الصدر، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي، هذا بالإضافة إلى أن الماريغوانا تضعف جهاز المناعة، وقد أثبتت الدراسات أن مادّة التترا هيدرو كنابينول يمكن أن تؤذي جهاز المناعة، أي الخلايا والأنسجة التي تساعد في التصدي لأي مرض، وعندما تضعف هذه الخلايا، يصبح الشخص أكثر عرضة للمرض، ومن أعراض تعاطي الماريغوانا فقدان القدرة على التنسيق وبطء ردات الفعل واحمرار العينين وجفاف الفم والبلعوم، بالإضافة إلى النعاس وسرعة معدل ضربات القلب.