منظمة الصحة العالمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها رصدت وفاة 109 أشخاص وإصابة 1700 آخرين بمرض الدفتيريا في اليمن خلال الأشهر العشرة الماضية.وقالت المنظمة، في بيان صحفي اليوم: "تُفيد التقارير المرصودة حتى 14 أكتوبر الماضي بأن عدد حالات الدفتيريا في اليمن أعلى بنسبة 57% مما كانت عليه في عامي 2021 و2022".

وأضاف البيان، أنه "حتى الآن، تم الإبلاغ عن 1671 حالة يشتبه في إصابتها بالدفتيريا، مع 109 حالات وفاة مرتبطة بها، مقارنة بـ1283 حالة تم الإبلاغ عنها في عام 2022 بأكمله".

وتابع البيان، "عادة ما يكون الدفتيريا مرضاً شتوياً، لذا فإن الزيادة في الحالات التي تمت ملاحظتها من يونيو إلى سبتمبر الماضيين تمثل تغييراً في النمط الموسمي المعتاد".

وأشارت المنظمة، إلى أنها تعمل على تزويد وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية بكمية عاجلة تبلغ 2200 قارورة من مضاد الدفتيريا "أو ترياق الخناق"، التي سيتم توزيعها في المناطق الأكثر تضررا.

ولفت البيان إلى أنه "نظراً لتعقيدات الوضع في اليمن، لم يتم تسليم سوى 220 قارورة حتى الآن، في حين أن النقص العالمي في ترياق الخُناق يؤثر على إمكانية توفيره ويزيد من أسعاره".

وذكر البيان أن "الجرعات التي استطاعت منظمة الصحة العالمية توفيرها لا تكفي إلا لعلاج 300 مريض بحالة حرجة، وهو عدد غير كافٍ لمعالجة هذه المشكلة".

ونقل البيان عن الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، تحذيره بالقول، إنه "من المتوقع أن تستمر في عام 2024 فاشيات متعددة ومتزايدة لأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك الدفتيريا، مع وصول نسبة الأطفال غير المحصنين أو الذين لم يتم تطعيمهم بأي جرعة لقاحات إلى 28%".

وأضاف أن" نقص التمويل وانعدام الوصول لعدد كبير من اليمنيين سيؤثر سلباً على صحة وحياة الأشخاص الأكثر ضعفاً في اليمن".

وأردف المسئول الأممي، "تواصل منظمة الصحة العالمية رصد وتحليل بيانات الفاشيات والحالات المبلغ عنها أسبوعياً، لضمان الفهم الكامل للوضع الوبائي في اليمن".

ويعاني القطاع الصحي في اليمن من تدهور حاد، تسبب بانتشار الأمراض والأوبئة، جراء تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو 9 سنوات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

منظمة الصحة العالمية تجيز لقاحا جديدا "سينقذ عشرات الآلاف"

منظمة الصحة العالمية تعمل على زيادة الدعم للسودان في معركتها ضد الكوليرا