التسمم الغذائي

شعر الكثيرون بأعراض الإصابة بالتسمم الغذائي، التي تسببت في ملازمتنا للمرحاض، ولكن العلماء أدعوا أن تناول الغذاء غير المطبوخ جيدًا يمكن أن تكون له آثار أشد على الجسد من مجرد القيء والإسهال، مثل الإصابة بفيروس "كورونا"

وينتج التهاب المعدة والأمعاء عن ارتفاع مستوى الملوثات في الطعام، والذين يعانون من ضعف في الأمعاء يكون لديهم معدلات أكبر من البكتيريا. ورغم علاج مرض التسمم الغذائي إلا أن خطر الإصابة بفيروس "كورونا" يظل كبيرًا، وأدى إلى ظهور أعراضه على الفئران التي تم اختبارها.

واستخدم الباحثون من جامعة ماكماستر في هاميلتون، الفئران لتحديد الصلة بين التسمم الغذائي والإصابة بمرض كورونا، ووجدوا أن البكتيريا التي تصيب الأمعاء نتيجة الطعام الفاسد تساهم في سرعة نمو فيروس "كورونا". وأوضح مؤلف الدراسة بريان كومبس، قائلًا "هذا المرض يظل مدى الحياة رغم أنه غالبًا ما يصيب الناس في سنوات عمرهم الأولى، مما يؤدي إلى عقود من المعاناة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وزيادة مخاطر الوفاة المبكرة".

وتختلف أعراض فيروس "كورونا"، ولكنها ترتكز في الجهاز الهضمي، وتشمل الأعراض الشائعة الإسهال المتكرر، وآلام في البطن والتشنج، والتي عادة ما تكون أسوأ بعد تناول الطعام، والتعب الشديد، وفقدان وزن غير مقصود، ودم ومخاط في البراز. وتتمثل الأعراض الأقل شيوعًا في ارتفاع درجة الحرارة، والغثيان والقيء، وآلام المفاصل وانتفاخ، وتهيج العينين وتورم مناطق من الجلد، وتقرحات الفم.

ويعاني بعض الناس من أعراض شديدة، ولكن الآخرين تحدث لديهم مشاكل خفيفة فقط. وأضاف مؤلف الدراسة "أننا بحاجة إلى فهم جذور هذا المرض، واستخدام هذه المعلومات لاكتشاف أنواع جديدة من العلاجات ومنع انتشاره". ويعدّ فيروس "كورونا" مرض مزمن يتسبب في التهاب الجهاز الهضمي ويؤثر على الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.

ولا يزال غير معروف سبب الإصابة به حتي الأن، وليس له أي علاج ولكن بعض المرضى اضطروا لإتباع نظام غذائي معين لمساعدتهم على التحسن. ومن المعروف أن البكتيريا تلعب دورًا رئيسيًا في التسبب في مرض كورونا، إضافة إلى الوراثة والنظام الغذائي.