علاج تضخّم البروستاتا الجديد "أوروليفت" دون آثار جانبية كبيرة

يعتبر العيش مع تضخّم البروستاتا، كابوسًا مزعجًا، والبروستاتا هي الغدة التي تحيط بمجرى البول، ويسبب تضخم البروستاتا تكمن صعوبة تكرار عملية التبوّل، مما يمكنه تعطيل حياة المريض تمامًا، إلا أن الاطباء وصلوا إلى علاج جديد يمكن أن يعالج أكثر من 40 مليون رجل يعانون حاليًا من المرض.

وتهدف العملية الجراحية التي تعرف باسم "أوروليفت" إلى رفع  أنسجة البروستاتا المتضخّمة وابعادها عن مجرى البول، وحتى وقت قريب، كانت العلاجات الأكثر استخدامًا سواء الادوية أو الجراحة، غالبا ما تسبّب إلى المرضى آثارًا جانبية مثل الضعف الجنسي، ولكن الآن  يتم تقديم خيار آخر للرجال،  يسمى "أوروليفت"، والتي تفتخر بمعدل نجاح 90% ويمكن أن تتم بدون التخدير الكامل، حيث يتم إدخال جهاز من خلال مجرى البول  للوصول إلى البروستاتا المتضخّمة، ثم يضع طبيب المسالك البولية أنسجة صغيرة لابعاد البروستاتا وتخفيف الضغط على مجرى البول، مما يسمح للبول التدفّق بشكل طبيعي مرة أخرى، وعادة يعود المريض إلى بيته في نفس اليوم بدون القسطرة، وقد يعاني المريض من بعض الآلام في الحوض ونزول الدم في البول لبضعة أيام بعد العملية، ولكن يمكن العودة إلى الأنشطة العادية في غضون 48 ساعة. 

وأكّد ستيفن غولدمان البالغ من العمر 69 عامًا، أنّه كان يعيش مع أعراض  تضخّم البروستاتا  منذ أكثر من 30 عامًا، موضحًا أنّه "كنت أشعر بأني أرغب بالذهاب إلى الحمام حتى وأنا أقود السيارة"، ومشيرًا إلى أن العملية كانت بمثابة تغيير للحياة بالنسبة له، وأنّه "لم اعد أخاف من شرب الماء، ولا اخشي تناول فنجان من القهوة، لم اذهب إلى الحمام كل 20 دقيقة ، ويمكنني أن أذهب كل 3 أو 4 ساعات، ويمكنني أيضًا أن احتفظ بالبول إذا اضطررت إلى 6 ساعات".

وقال طبيب المسالك البولية في مركز المسالك البولية المتطور في نيويورك، الدكتور ريكاردو ريتشياردي جير، أنّ تضخّم البروستاتا تعتمد على عوامل عدة منها الوراثة والشيخوخة - وما يقرب من 50% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و 60 هم من يعانون منها بالفعل، وعندما يكبر الرجال، يصابون بتضخم غدة البروستاتا وتضغط على أنبوب مجري البول مما يمنع تدفق البول من المثانة بشكل طبيعي.