الشباب يتجهون نحو "الملابس المستدامة"

 بدأ النظر في الآونة الأخيرة، يتجه إلى الملابس المستدامة على أنها خيار مرغوب فيه، مع وجود العديد من العلامات التجارية البارزة التي تعمل على تجديد سوق الشباب، كما أن هناك مجموعة من المشاهير الشباب الذين يدافعون عن ذلك - وربما أبرزهم، إيما واتسون، التي أنشأت مؤخرًا حساب "إنستغرام" لتوثيق أزياء صديقة للبيئة.

 

ويمثل ذلك الأسبوع الرابع منذ كارثة رانا بلازا، حيث قتل 1،135 من عمال الملابس، وأصيب الآلاف، عندما انهار مبنى في العاصمة دكا، في بنغلادش، ومن المقرر أن يحتفل أسبوع الموضة للأزياء بالذكرى السنوية، مع تناول عددًا لا يحصى من القضايا المرتبطة بالموضة، على غرار حرق الوقود الأحفوري، وإشعاع المواد الكيميائية، ومواقع مدفن النفايات المليئة بالملابس المهملة، والتكلفة البشرية لظروف العمل السيئة والأجور الباهظة.

 وليس عليك أن تكون ناشطًا بيئيًا أو اجتماعيًا للوصول إلى حقيقة تلك الفوضى، ففي عقد أو عقدين، قد ننظر إلى الوراء في تلك الفترة من الاستهلاك الشامل ونتساءل كيف كنا نفكر، ويعد كشف واكتشاف صناعة الملابس بأكملها مهمة شاقة إن لم يكن مستحيلًا، ولكن هناك علامات على أن جيل الشباب من المستهلكين سوف يطلبون شيئًا مختلفًا، كما هناك علامات على ثروة من العلامات التجارية الجديدة التي تقدمه.

 

وقد ألمحت العلامة التجارية "Reformation" من قبل "فوغ" إلى الملابس المستدامة، ولديها أكثر من 640 ألف  متابع على "إنستغرام" والعديد من المشجعين من أمثال؛ تايلور سويفت وإليكسا تشونغ، وكانت أنشأت يائيل أفلالو، شركة الملابس الأخلاقية بعد رحلة إلى الصين، حيث صُدمت من كمية التلوث التي تسببت فيها صناعة النسيج والملابس، و في ذلك الوقت، كما تقول، يعتقد الناس "إنني كنت مجنونة، ولم يكن هناك أساسًا أي خيارات للملابس المستدامة التي كانت في الواقع لطيفة".

والآن، أضافت أفلالو، "هناك عدد قليل، ولكن يعتبر كثيرًا مقارنة بالماضي، ولا يزال هناك الكثير من منتجات القطن العضوي وخيارات أقل للأشياء غير الأساسيات، ونحن نريد الاستمرار في تحويل التفكير في ما يمكن أن تكون عليه الملابس المستدامة، مع كل شيء من الفساتين والفئات الجديدة والجينز وملابس السباحة ".

وتشمل العلامات التجارية الأخرى التي تتجه نحو الملابس المستدامة "فيغا"، التي تستخدم المطاط التجاري والقطن العضوي للأحذية الرياضية، والإكسسوارات النباتية، والعلامة التجارية "مات آند نات"، كما تُصنع "بيردسونغ"، وهي علامة تجارية بريطانية، ملابسها من قبل الجمعيات النسائية، بما في ذلك التريكو المصنوع في مركز للنساء المسنات، والملابس التي تنتجها خياطات مهاجرات عالية المهارة في مصنع في لندن.