البنزين

يبدو أنّ المشهد اللبناني المتمثّل بطوابير السيارات أمام محطات البنزين لم يكُن الوحيد الذي وصل بريطانيا في اليومين الماضيين، بل إنّ الإشكالات على أحقية التعبئة، والمتنقّلة بين المناطق اللبنانية، صارت جزءاً من المشهد البريطاني أيضاً.ونقلت صحيفة "ديلي مايل" البريطانية مقطع فيديو يظهر إشكالاً بين عدد من السائقين عند إحدى المحطات بسبب التزاحم على تعبئة البنزين. كما نشرت الصحفية صوراً لبريطانيين يقومون بتعبئة "غالونات" في سياراتهم، في مشهد يعكس الأزمة اللبنانية بكلّ أشكالها.ويظهر الفيديو حدوث إشكال عنيف، واعتداء شبّان على بعضهم البعض بالركل والضرب عند محطة للوقود. وقد أقفل طابور السيارات الشارع جرّاء اصطفافها حتى ساعات متأخّرة من الليل.

وانتشرت صور لمحطات وقود مغلقة وأمامها طوابير سيارات اصطفّت للتزوّد خوفاً من نفاد البنزين، وهي مثال صادم على صعوبات الإمداد التي يعاني منها البريطانيون نتيجة وباء كوفيد-19 وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.والجمعة، حاولت الحكومة البريطانية طمأنة مواطنيها، إزاء مشاكل توفير الوقود في المحطات نتيجة نقص في عدد سائقي الشاحنات، وتأثيراتها التي تزداد وضوحاً على الحياة اليومية.وفي مواجهة مخاوف من نقص البنزين، دعا وزير النقل البريطاني سائقي السيارات إلى "التصرف كالمعتاد" وعدم القيام بعمليات شراء كبيرة تحت تأثير الذعر كي لا يسوء الوضع.وأدّى نقص عدد سائقي صهاريج الوقود إلى تشكل طوابير طويلة أمام محطات التوزيع في الأيام الأخيرة، في وقت تجاهل المواطنون دعوات الحكومة لهم الى عدم التهافت على شراء البنزين بعد أن أغلقت بعض المحطات أبوابها بسبب نقص الإمدادات.

قد يهمك أيضا:

أداء متباين للنفط لعدم توصل اتفاق أوبك بلس

ارتفاع أسعار النفط بسبب خلاف داخل أوبك بشأن سياسة الإنتاج