القمة الحكوميّة الثانيّة في الإمارات

تبدأ، الاثنين، في الإمارات، وقائع القمة الحكوميّة الثانية التي تحضرها أكثر من 50 حكومة من أنحاء العالم، بالإضافة لمشاركة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العالميّة، وتستمر حتى 12 شباط/فبراير الجاري. ويلتقي في القمة أكثر من 3500 شخصيّة بينهم عدد من القيادات والوزراء والمسؤولين الحكوميين وكبار المتحدثين وصناع القرار والخبراء والرؤساء التنفيذيين ورواد الفكر والإبداع الحكومي في جلسات القمة الحكوميّة في دورتها الثانية، والتي تشكل منصة مثالية لتبادل المعرفة والأفكار وأفضل الممارسات بشأن سبل الإبداع والريادة في الخدمات الحكوميّة التي تعد هدفًا لحكومات المستقبل في سعيها لتحقيق السعادة للمتعاملين والوصول إلى منظومة متكاملة من التعاون والعمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص.
وأشار استطلاع ميداني أعدته القمة الحكومية قبيل انعقادها بشأن "احتياجات وتوقعات المتعاملين للخدمات الحكومية الذكية"، شمل 1100 شخصًا من مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها، إلى أن الإمارات بما تمتلكه من بنيّة تحتيّة ووسائط تقنيّة متطورة تمثل البيئة المثالية للتحول نحو الحكومة الذكيّة.
ولفت الاستطلاع إلى أن معظم المستطلعين يشعرون بالرضا عن الخدمات الحكوميّة المقدمة حتى اليوم عبر الهاتف المحمول، كما أظهر أنّ تلبيّة توقعات المتعاملين والشعور العالي بالرضى لديهم عن الخدمات الحكومية الحاليّة المقدمة عبر الهاتف المحمول يعد مؤشرًا إيجابيًا على نجاح التحول نحو الحكومة الذكيّة التي تهدف إلى تحقيق السعادة والراحة للمتعاملين.
وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكوميّة محمد القرقاوي، أن القمة في دورتها الحالية نجحت في تأكيد حضورها العالمي عبر استقطاب نخبة متميزة من المسؤولين الحكوميين والخبراء وصناع القرار الإقليميين والدوليين للتحدث في جلساتها عبر أجندة تفاعلية غنية تطرح رؤية مستقبلية فريدة تستشرف آفاق الارتقاء بالخدمات الحكومية نحو العالمية.
ويتحدث في القمة الحكومية قرابة 60 متحدثًا من كبار الشخصيات العالميّة، يسعون لمناقشة جلسات غنيّة وشاملة الرؤى المستقبليّة والسبل الكفيلة بالانتقال الناجح إلى حكومات المستقبل الذكيّة والارتقاء بمستوى الخدمات الحكوميّة بما يسهم في إسعاد المتعاملين وتلبيّة تطلعات المجتمع.