تعَرَّضَت عملة "بيتكوين" الافتراضية لضربتين قويَّتين في أقل من 24 ساعة، حيث ألقت السلطات الأميركية القبض على شخصين يُشتبه في تورطهما في استخدام عملات "بيتكوين" الإلكترونية لغسيل أموال، تم المتاجرة بها في سوق افتراضية للمخدِّرات على الإنترنت. وحذَّر المصرف المركزي الروسي المواطنين والمؤسسات المالية من أن تداول العملات الافتراضية، ومنها الـ"بيتكوين"، يعرض المتعامل للاشتباه في التورط في عمليات غسيل أموال مصدرها الجريمة، أو غرضها تمويل الإرهاب.
وأوضح المركزي الروسي أن هذه العملات لا تملك سندًا قانونيًا لإصدارها، وتعتمد على المضاربة في تحديد سعرها، الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا، لفقدان نسبة كبيرة من قيمتها.
وأكَّد خبراء أنه هناك مخاطر من استخدام الـ "بيتكوين" كأداة في عمليات غسيل أموال الجريمة والمخدرات، لأن طرفي تحويل المبالغ غير معروفين، مشيرين إلى أن قرار المركزي الروسي جاء نتيجة لمخاوف من إقبال المواطنين على العملات الافتراضية بغرض الاستثمار بسبب عدم استقرار الروبل والدولار، واستغلال ذلك من قِبل مجموعات بهدف الاحتيال والتلاعب، كما حصل في التسعينات.