مبنى البورصة المصرية

القاهرة – علا عبد الرشيد طالب خبير أسواق المال وائل النحاس إدارة البورصة المصرية بالكشف عن المتسبب في قطع الخدمة عن شاشات الأسعار، الأربعاء، الأمر الذي أسفر عن عمليات بيع عشوائي، أدت إلى تراجع السوق بشكل كبير، في نهاية التداولات، محتفظة بارتفاع محدود، معتبرًا الحدث "مؤامرة". ولم يستبعد النحاس تعرّض السوق لمؤامرة مقصودة، بمشاركة إدارة البورصة، موضحًا أنَّ شاشة شركة "ميست"، وهي أكبر الشركات للبيع عن بعد، تمّ قطع الخدمة عنها، في الثانية عشر ظهرًا، فيما تمّ قطع الخدمة عن شركة "مباشر"، في الواحدة ظهرًا، ما يشير إلى أنَّ الخدمة لو قطعت بشكل غير طبيعي لكان ذلك في التوقيت نفسه.
وأكَّد النحاس أنَّ "السوق المصرية ضربت بفعل فاعل، عبر اتجاه الأجانب إلى الشراء بكثافة، الثلاثاء، الموافق يوم الاستفتاء الأول، على الرغم من ارتفاع الأسعار، ثم اتجاههم للبيع مع الكثافة في التصويت، مع قطع الخدمة عن شاشات الأسعار، ليظهر الأمر وكأن عمليات البيع إجراء معبر عن رفض الدستور، بالمخالفة للواقع، ووضع مصر في موقف حرج"، مشيرًا إلى أنَّ "تراجع السوق، الأربعاء، جاء متزامنًا مع محاولات اقتحام مئات الإخوان لميدان التحرير، وميدان الاتحادية، وفشلهم".
وأضاف "دخول الأجانب إلى الشراء، الثلاثاء، كان مقصودًا، بغية إحداث التراجع الأربعاء"، مطالبًا إدارة البورصة بـ"تعويض المستثمرين عن عمليات البيع العشوائي، الذي تسبب في خسارتهم".
ويرى النحاس أنَّ "تراجع السوق سيستمر، الخميس"، مشيرًا إلى أنَّ "التراجع بلغت نسبته 0.31%، فور فتح السوق، صباح الخميس".
وكان المؤشر الرئيسي "أي جي أكس 30" نجح في الاحتفاظ باللون الأخضر، متخلياً عن جانب كبير من مكاسبه الصباحية، ليغلق مرتفعاً بنحو طفيف 0.03%، أو مايعادل 2.49 نقطة، ليغلق دون الـ7200 نقطة، عند 7198.53 نقطة.
وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "أي جي أكس 70" بنحو 0.19%، تعادل 1.08 نقطة، إلى 570.16 نقطة، أما المؤشر الأوسع نطاقاً "أي جي أكس 100" فسجّل ارتفاعاً قدره 0.36%، تعادل 3.43 نقطة، إلى 969.06 نقطة.
وربح رأس المال السوقي ما يقرب من 1.3 مليار جنيه، مسجّلاً 444.6 مليار جنيه، مقابل 443.3 مليار جنيه، في نهاية تعاملات، الأربعاء.