وزير الاستثمار أسامة صالح

القاهرة – محمود حماد أكّد وزير الاستثمار أسامة صالح الدور الهام لوزارة الاستثمار، لاعتبارها من أكثر الوزارات والكيانات الحكومية في الدولة ارتباطاً بالعامل المصري، والنهوض بالشركات، وذلك عبر إشرافها على شركات قطاع الأعمال العام، وكذلك من خلال تعاملاتها وتداخلها مع جميع المستثمرين في مصر، إذ أنها أحد التروس الرئيسية في ماكينة الصناعة والإنتاج، ودعم الاقتصاد المصري.
واعتبر الوزير، خلال كلمته في مؤتمر القيادات العمالية في الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن "العامل المصري، ورجال الصناعة، هم أساس مصر وتطورها في المستقبل، وأنهم محرك الوطن ومقياس تقدم ومستقبل الأمة".
وأضاف أن "العمال هم دائماً وأبداً أصحاب رسالة مقدسة، وهي العمل، الذي ذُكِرَ في القرآن، وفي جميع الكتب السماوية، وإذا كان العمل مقدساَ في جميع الأعراف والأديان والمجتمعات، فإن قدر هذا العمل ينعكس بلا شك على قدر العمال، ويضاعف من أهميتهم وقدرهم، ومن اعتزازنا جميعاً بهم".
وأشار إلى أنه "في جميع لقاءاته بأخواته وأبنائه من العمال والصنَّاع، يقول لهم دائماً أنهم هم من تعوِّل عليهم البلاد، وهم يبثون روح الهمة والحماس والصلابة فينا جميعاً"، مطالباً بالعزم على مواصلة العمل والإنتاج.
وتابع "أحرص دائماً في جميع لقاءاتي مع المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب، وكذلك مع قيادات وإدارات شركات الدولة، على أن أحثهم على مراعاة حقوق العاملين، وبأقصى حدود المتاح والمنطقي، وأن يعملوا على رفع أي ظلم يوقَّع على العمال، مع رفع مستوى تدريب وكفاءة جميع العاملين، والتواصل الدائم والداعم مع العمال وممثليهم النقابيين".
وواصل صالح "أضع دائماً ضمن أهم معايير الاستثمارات التي نجذبها ونشجعها على الإنتاج في مصر، قدرة هذه المشروعات على توفير فرص العمل لأبنائنا من المصريين، وخطتهم لتدريب العمالة وضمان حقوقهم، وتوفير الظروف الملائمة والعادلة للعمل".
وأردف موضحاً "أكرر دائماً لجميع المستثمرين أن العامل المصري هو أساس نجاحك، فلولاه ما تقدمت خطوة واحدة للأمام، لذلك يجب عليك الاعتناء بأموره ومراعاة حقوقه، حتى تأخذ منه ما هو مشهور به عالمياً، من تفاني وإخلاص ومهارة في العمل".
وأوصى العمال قائلاً "أوصيكم بمصر، وأوصيكم بعدم التخلي عن سمعتكم الطيبة ومكانتكم في إنتاجية الدولة، ولا عن مسؤوليتكم الوطنية في دفع ماكينة العمل والصناعة والإنتاج في البلاد".
وشدّد الوزير على "ضرورة أن لا نجعل مشكلاتنا تحد من عطائنا، حتى يظل العامل المصري رمزاً للقوة والعزم والبراعة على مستوى العالم، وفي القدرة على تحقيق العمل المتميز في مختلف الظروف التي يمر بها الوطن".
وتعهد الوزير بحل مشكلات العمال في عدد من المصانع والشركات، في حدود العدل والمنطق والإمكانات المتاحة لدى الدولة، دون إحداث ضرر لأي من الأطراف، مع تفهم كامل للظروف التي يمر بها الوطن".
ولفت إلى أنه "من منطلق مسؤوليتنا، وتطبيقاً لقول الرسول الكريم كلكم راعِ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، فكما أن الدولة مسؤولة عن أموركم ومراعاة أحوالكم وقضاء متطلباتكم، أنتم أيضاً مسؤولون أمام الله وأمام الشعب والوطن عن حاضر ومستقبل هذه البلاد، بعملكم وجهدكم وتفانيكم في العمل والإنتاج، إذا ما كنا نرغب حقاً في تحقيق صالح مصر ومستقبلها".
وطالب عمال مصر بـ"عدم الانصياع وراء رغبة البعض لتشويه صورة العامل المصري، ومن ثم تشويه صورة الصناعة والاستثمار في مصر، كما ينبغي تغليب الصالح العام في هذه الفترة الدقيقة والحاسمة من عمر مصر، ومن عمرنا جميعاً، فالخير والاستقرار سيأتي، طالما أننا نعمل ما علينا ونتفانى في عملنا، ولنجعل شعارنا جميعاً مواصلة العمل ومضاعفة الإنتاج والعطاء من أجل الوطن".