القاهرة – علا عبد الرشيد كشف رئيس الهيئة العامة للرقابة على المال في مصر شريف سامي، عن اتفاق الأطراف المعنيّة بملف السندات خلال اجتماع عقد، الأربعاء الماضي، على أنّ يتولى "المركزي المصري" مبادرة يقوم من خلالها بتوقيع اتفاق مع مجموعة من البنوك لم يتم تحديدها بعد، تقوم بمقتضاها بدور صانع السوق للسندات من خلال إتاحة نسبة من حصصها للتداولات الثانوية، بحد أدني لم يتم وضعه .
وأوضح سامي، في تصريحات صحافية، أن الاتفاق المزمع توقيعه، من شأنه تنشيط السوق الثانوية للسندات وزيادة المعروض، خصوصًا مع قلة إصدارات سندات الشركات والتوريق، وأكدّ أنّ التصورات المبدئيّة تتضمن السماح لشركات السمسرة في السوق بالتعامل مع السندات على غرار الأسهم.
وضمّ الاجتماع الذي دعت له وزارة المال كلاً من "البنك المركزي"، ووزارة المال والهيئة العامة للرقابة على المال والبورصة و"مصر المقاصة"، إضافة إلى ممثلين عن البنوك التجاريّة وبنوك الاستثمار.
وأشار رئيس الهيئة العامة للرقابة على المال إلى أن معهد خدمات المال سيقوم بدوره بتدريب الشركات على تداول السندات ومعرفة العائد عليها لضمان استخدام تلك الآليّة من جانب أكبر عدد من الشركات أسوة بما حدث عند تفعيل آلية الـ GDR.
وأكدت مصادر أنّ "البنك المركزي" سيختار مجموعة من أنشط البنوك بنظام المتعاملين الرئيسيين لتقوم بدور صانعي السوق للسندات وبهدف تنشيط سوقها الثانوية على أن تقوم تلك البنوك بتحديد سعري البيع والشراء والهامش بينهما والآجال والكميّة التي تتم إتاحتها للتداولات الثانوية بشكل يومي، على أن يتولى المركزي الرقابة على التزام تلك البنوك بالقواعد المقررة. ورجحت المصادر أن تكون بنوك "التجاري الدولي" و"الأهلي" و"كريدى أغريكول" ضمن البنوك النشطة التي سيتم اختيارها.
وأوضحت أنه من المقرر أن يروج المركزي للاتفاق النهائي وسط باقي المتعاملين الرئيسيين لتعميم التجربة.
وأكدّ رئيس مجلس إدارة شركة "مصر المقاصة" محمد عبد السلام، أنّ المناقشات خلال الاجتماع دارت بشأن إمكان تخصيص نسبة من حصص المتعاملين الرئيسيين للتداول الثانوي على أن تقوم بترويجها شركات الوساطة في السندات للأفراد والمؤسسات المتعاملة في السوق والذين سيقومون بالتداول على السندات عبر شركات السمسرة، وأشار إلى أنّه يوجد في السوق حتى الآن 3 شركات لديها رخصة الوساطة في السندات، لافتًا إلى أن تسوية عمليات البيع والشراء على السندات ستتم من خلال شركة "مصر المقاصة".