وزير الطاقة جبران باسيل

أعلن وزير الطاقة جبران باسيل عن اكتشاف كميات وافرة من الغاز والنفط في المنطقة البحرية الواقعة قبالة جبل لبنان وبيروت، والممتدة في بعض أطرافها جنوباً وشمالاً، وجاء هذا الاكتشاف بعد أقل من عام على الإعلان عن اكتشاف كميات وافرة من النفط والغاز في بحر الشمال في عدد من المكامن الجيولوجية، إثر اكتشاف النفط جنوباً، فيما يقول الوزير "إن الاكتشاف النفطي الجديد إثبات علمي جديد على تنوع مصادرنا النفطية والغازية، وتعدد مكامنها، مشيرًا إلى أن التحاليل الاخيرة للمسح البحري أثبتت أن لدينا كميات كبيرة وموزعة يجب أن نعرف استثمارها وتدرجها على مراحل"، مضيفًا "إن الاكتشاف يعزز نظرتنا الشاملة وعملنا لكل لبنان ومناطقه كافة، ويبقى أن نحسن إدارتها والعمل بشفافية حتى نؤمن أكبر إفادة للبنان"، ويشدد على أنه في ظل حكومة تصريف الاعمال فإن عملنا لم يتوقف، والهدف منه تعزيز ثروتنا النفطية باكتشافات جديد.ويأتي هذا الاكتشاف الذي وصلت نتائجه في الساعات الاخيرة، بعد أن تولت  الشركة نفسها تحليل المعطيات التي خلصت اليها عمليات المسح عبر الطريقة الثنائية ثم الثلاثية الأبعاد، لعدد من المناطق البحرية، وأثبتت تواجد المكامن النفطية السائلة والغازية فيها، أنهت أخيراً بعد عمل استمر ستة أشهر تحليل المعطيات للمسح الذي أجري على مساحة 4300 كيلومتر مربع، وخلصت إلى وجود مكامن غاز ونفط مهمة فيها.وتتوزع المساحة الجديدة المكتشفة على مناطق من البلوكات العشرة الموزعة نظريا للمنطقة الإقتصادية الخالصة.ويذكر أن وزارة الطاقة سبق أن قسمت المنطقة البحرية إلى عشرة بلوكات بحرية كإجراء ضروري يوضع أمام الشركات المعنية لانطلاق أعمال التنقيب عن النفط والغاز. والرقع البحرية المذكورة تضم كلها مكامن نفطية كبيرة، والتقسيم أخذ في الاعتبار الحفاظ على ثروة لبنان، وعلى الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، والثغر والحلول المحتملة لحل الاشكالات الحدودية مع سوريا وقبرص وإسرائيل.كما أنه بحسب المعطيات التي سبق أن أعلنتها وزارة الطاقة، فإن مكامن النفط شمالاً تقدر بـ440 مليون برميل من النفط، و15 تريليون قدم مكعب من الغاز (tcf)، وفي الجنوب 15 تريليون قدم مكعب (tcf) من الغاز أيضاً.وتكمن أهمية المعلومات الجديدة في أنها بعيدة عن التسييس وعلمية، بحسب وزارة الطاقة، وهي موضوعة أمام الشركات المهتمة باستثمار النفط في لبنان، التي بلغ عددها 46 شركة، والتي ستقرأها بعناية كما قرأت المعطيات التي سبق أن كشفتها الوزارة عن البقع النفطية في الجنوب والشمال. وإذا كانت التحاليل السابقة أثبتت في شكل قاطع وجود الغاز والنفط في بحر لبنان، تضيف المعلومات الأخيرة رصيداً جديداً إلى ملف لبنان النفطي، من شأنها أن تضاعف الاهتمام المحلي والإقليمي والدولي به.وكان باسيل قد أشار قبل ما يقرب من  10 أشهر إلى معطيات مهمّة تتعلّق بمنطقة جرى تحديدها قبالة السواحل الشمالية، وتحديداً قبالة عكار وطرابلس. ووفقاً للمعلومات التي توافرت حينذاك، يُتوقع وجود ما سعته 22 تريليون قدم مكعب من الغاز في بقعة الشمال، مع احتمال وجود النفط أيضاً. وبحسب التحليلات التي أجريت للمعطيات العملية التي جرى جمعها من المسوحات المجراة في الشمال، فإن نسبة النجاح تصل إلى نحو 36 في المئة، وهي نسبة تزيد على نسبة البقعة الجنوبية التي تصل إلى 24 %. وتضم بقعة الشمال خمسة مكامن جيولوجية واعدة لاختزان كميات كبيرة من الغاز.