قناة السويس

القاهرة – أكرم علي عرض السفير الصيني في القاهرة سونج أيقوه إمكانية مساهمة بلاده في مشروعات الطاقة والنووية السلمية وتنمية محور قناة السويس التي أعلن عنها الرئيس المؤقت عدلي منصور، داعيًا إلى تحقيق الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب المصري لأنهما ضمان مهم للاستقرار والتنمية، هذا و أشار إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين خلال العامين الماضيين   تطورت رغم التغيرات في المشهد السياسي، وبلغ حجم التبادل التجاري بين بكين، والقاهرة العام الماضي 9.55 مليار  دولار، فيما ازدادت الاستثمارات الصينية بوجه عام بنسبة 60% في العامي 2011 و2012، كما بلغ حجم الاستثمارات في مصر 600 مليون دولار".
وأعلن السفير الصيني خلال مؤتمر صحافي الأحد، أن بلاده ترفض التدخل في الشأن الداخلي لمصر، وتحترم اختيار الشعب المصري، مشيرا إلى أن التعاون بين مصر والصين يفيد الشعبين والحكومتين، فعلى سبيل المثال، "قدمت الحكومة الصينية 1000 سيارة شرطة مساهمة منها للحكومة المصرية" حسب قوله. وأشار أيقوه إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين خلال العامين الماضيين  تطورت رغم التغيرات في المشهد السياسي، وبلغ حجم التبادل التجاري بين بكين والقاهرة العام الماضي بلغ 9.55 مليار  دولار، وازدادت الاستثمارات الصينية بوجه عام بنسبة 60% في العامي 2011 و2012، وبلغ حجم الاستثمارات في مصر 600 مليون دولار".
وأكد السفير الصيني قائلا "لاحظنا أن الجهات المصرية اتخذت بعض الخطوات لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية، ونتمنى أن تحقق مصر تقدما كبيرا في هذا المجال، ونعتبر مصر صديق وشريك وأخ، وألتقى وزير الخارجية الصيني، وانج يي، نظيره المصري، نبيل فهمى، في الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، مؤكدا أن الصين تأمل أن تستعيد مصر الاستقرار ودورها القيادي في المنطقة".
وعن قرار الإدارة الأميركية بتعليق جزء من المساعدات لمصر، وعما إذا كانت الصين ستبادر بدعم مصر، أوضح السفير الصيني أن هناك آراء مختلفة بين مصر وأميركا في بعض الأمور، مؤكدا أن الدولة ينبغي أن تحتفظ بسيادتها ووحدة أراضيها. وهناك تعاون بين الصين ومصر في مجالات كثيرة وسنواصل بذل الجهود لدفع التعاون إلى الأمام".
وردًا على رفع الصين لتحذيرها بشأن السفر إلى مصر، وعودة السائح الصينىي إلى البلاد، قال السفير "الأمن هو أهم شيء بالنسبة للسياح، والسياح الصينيون شأنهم شأن سياح الدول الأخرى يهتمون بالأمن، الأهرام والأقصر يعدان مصادر جذب كبيرة للغاية بالنسبة للسياح، وتعتبر الزيارة إلى مصر فرصة سانحة للصينيين، ومن أجل القيام بالسياحة يحتاج السائحون للحصول عن معلومات عن مصر، وأعتقد أنه مع مرور الوقت، إذا انتظمت الأمور، سيكون هناك المزيد من السياح، والجانب الصيني على استعداد لبذل الجهود لمساعدة مصر على إنجاح السياحة الصينية".
وبشأن أزمة دول حوض النيل، وعما إذا كانت الصين ستتوسط لحل الخلاف  النابع عن بناء سد النهضة في إثيوبيا، نظرا لمتانة العلاقات التي تحظى بها الصين مع الدول الأفريقية، دعا السفير الدول المعنية بتسوية الخلاف عبر المفاوضات. وفيما يخص الملف السوري، أكد السفير الصيني أن المفاوضات السياسية هي الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية، قائلا "نرفض التدخل في الشؤون الداخلية وخاصة التدخل العسكري، والجانب المصري يتبنى نفس الموقف ويجب على الأطراف المعنية بذل الجهود لتعزيز الحل السياسي، لذلك نرحب بالاتفاقية التي توصلت إليها روسيا وأمريكا، والمتعلقة بالأسلحة الكيميائية في سورية".