صورة أرشيفية لأزمة رغيف الخبز

عادت خلال الأيام القليلة الماضية أزمة "الخبز" إلى العاصمة السورية دمشق، لتتراكم طوابير السوريين على الأفران بغية الحصول على الرغيف، وهو الأمر الذي حدث أكثر من مرة في السنتين الماضيتين، وامتدت الأزمة في كل مرة لفترة طويلة، عانى خلالها المواطن السوري من غياب الطحين، وزيادة في أسعار ربطة الخبز التي وصلت في بعض الأحيان إلى 200 ليرة سورية، فيما يقدر سعرها الرسمي ب15 ليرة سورية فقط.وأكد مدير فرع دمشق للمخابز الآلية معن خضور في تصريح لجريدة" الثورة المحكومية" الأحد أن مستلزمات صناعة الرغيف متوفرة وعلى رأسها مادة الطحين حيث يوجد كميات احتياطية كبيرة عازياً الاختناقات على الأفران خلال الأيام الماضية إلى صعوبة إيصال مادة الطحين من المستودعات في ريف دمشق والتي تم تجاوزها بتأمين المادة من أفران خارج ريف دمشق.‏ورأى خضور أن الاختناقات لن تطول طالما أن مواد صناعة الرغيف متوفرة والأوضاع الأمنية إلى تحسن ولدى الحكومة خيارات متعددة لنقل المستلزمات مشيراً بأن الإنتاج اليومي لفرع دمشق والبالغ 200 طن يومياً لم يتأثر، مشيراً إلى أن إنتاج الأفران الاحتياطية بدمشق 400 طن يومياً في حين تصل الحاجة الكاملة للمدينة في الظروف الراهنة نحو 1200 طن يومياً.‏
وأوضح خضور إلى أن القطاع الخاص يقوم بتغطية 50% من حاجة المدينة، ولكن الفارق السعري بين مادة المازوت المدعومة والبالغ لليتر الواحد 8 ليرات فيما في السوق يصل سعر الليتر إلى 40- 50 ليرة والسعر المدعوم للطحين 7 ليرات للكلغ الواحد فيما يصل في السوق إلى 80 ليرة.‏
ودفع هذا الفارق ضعاف النفوس من أصحاب الأفران الخاصة إلى عدم الالتزام بتصنيع كامل المخصصات كخبز والعمل على بيعها كمادة أولية للاستفادة من الفارق المذكور على حساب قوت المواطن.‏
وهنا نشير إلى أن ظروف الأزمة التي تجاوزت العامين وأشهر تستدعي التحرك بسرعة أكبر في عمليات توسيع خطوة الإنتاج في الأفران الآلية والاحتياطية لأنها تبقى صمام الأمان لوصول الرغيف بالنوعية الجيدة والكمية الكافية.‏