معرض شنغهاي الدولي للواردات

اعتبرت رئيسة هيئة تنمية الصادرات المصرية شيرين الشوربجي، مشاركة بلادها المرتقبة في معرض شنغهاي الدولي للواردات "فرصة مهمة جدا" لزيادة الصادرات المصرية للسوق الصينية، ومن المقرر أن تقام الدورة الأولى للمعرض خلال الفترة من الخامس حتى العاشر من الشهر المقبل في مدينة شنغهاي الصينية.

وقالت الشوربجي إن "معرض شنغهاي مهم جدا بالنسبة إلينا، ومصر ستشارك فيه بجناح وطني على مساحة 250 مترا، كما ستشارك 38 شركة مصرية من خلال جناح على مساحة 450 مترا" (حسب ما تم نشره في وكالة أنباء شينخوا).

وأضافت أن "المشاركة (في المعرض) مهمة سياسيا واقتصاديا، لذلك سيكون هناك جناح وطني تشارك فيه وزارات الاستثمار، والسياحة، والتخطيط، والتجارة والصناعة، وهيئة قناة السويس"، مشيرة إلى أن الجناح المصري سوف يلقي الضوء على الطفرة والمشاريع الجديدة في مصر.

وأوضحت أن 22 من إجمالي الشركات المصرية التي ستشارك في معرض شنغهاي تعمل في قطاع الحاصلات الزراعية، باعتباره القطاع المهم جدا الذي يصدر للصين، بينما تعمل بقية الشركات في القطاعات الهندسية والأدوية والملابس الجاهزة والحرف اليدوية.

وتابعت أنه "أمر مهم جدا أن نتواجد في هذا المعرض، ونأخذ بيد الشركات (المصرية) المختلفة التي يمكن أن تساعد في زيادة صادراتنا للصين".

وأردفت أن "الميزان التجاري يميل لصالح الصين بطريقة كبيرة جدا، وهذه فرصة كبيرة جدا في ظل توجه الصين لبدء الاستيراد وتنظيم الميزان التجاري مع دول مختلفة أن نتفاعل مع الصين في الصادرات، والحاويات التي تأتي من الصين (حاملة منتجات) لمصر ترجع أيضا ممتلئة بمنتجات مصرية بدلا من أن تعود فارغة"، وأشارت إلى أن "واردات مصر من الصين في العام 2017 بلغت نحو 8 مليارات دولار، والصادرات نحو 281 مليون دولار، كما بلغت الواردات منذ بداية العام 2018 حتى أغسطس/ آب الماضي 6.2 مليار دولار، مقابل صادرات بـ256 مليون دولار، الصادرات للصين هزيلة جدا مقارنة بالواردات، وهو ما يتطلب أن نعمل بجهد كبير، فالصين دولة كبيرة لديها كثافة سكانية كبيرة للغاية والمعرض فرصة لازم نحسن استغلالها".

ونوهت بأن هناك قطاعات مصرية قوية مثل مواد البناء والقطاعات الهندسية والكيماويات، وهناك فرصة كبيرة لزيادة صادراتها.

وتوقعت المسؤولة المصرية التي سبق لها أن زارت الصين مرتين، نجاح معرض شنغهاي الدولي للواردات، وقالت إنه "من واقع خبراتنا مع الصين.. هي مهتمة جدا بوجود الدول التي تتعامل معها منذ أعوام في المعرض، ومهتمة بالاستيراد منها".

ورأت أن "المعرض بداية موفقة للذهاب إلى الصين بشركاتنا، فالصادرات المصرية لن ترتفع بالنية الحسنة بل بأنشطة قوية وتواجد شركاتنا ومنتجاتنا (في السوق الصينية)، لأن هذا الوجود سوف يرفع الوعي بمتطلبات السوق الصينية".

وواصلت أن هناك "ترتيبات تجرى للقاء مسؤولين صينيين خلال المعرض، من خلال مكتب التمثيل التجاري المصري في شنغهاي وبكين، وهناك برنامج كامل أيضا للقاء بين الشركات المصرية والشركات الأخرى".

وكررت أن "وجود جناح وطني في معرض شنغهاي فرصة مهمة تتيح رؤية مصر بنظرة جديدة من خلال الإصلاحات الاقتصادية التي جرت في البلاد، وبخاصة أن المستثمرين يحتاجون إلى رؤية التغييرات في القوانين ومحفزات الاستثمار الموجودة والمشاريع التي تجري على الأرض من أجل القدوم لمصر".

وتوقعت بأن يكون المعرض نموذجا ناجحا لتعزيز التعاون بين الصين والعالم، مضيفة أن "المعارض الدولية التي تتواجد فيها أجنحة دولية بجانب الشركات تعزز التعاون وتجعله أكثر جدية".

وتعليقا على مبادرة "الحزام والطريق"، قالت إنها "مبادرة جيدة جدا، ومصر لها دور حيوي فيها"، مشيرة إلى أنها تعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ورأت أن "العلاقات السياسية بين البلدين قوية، والصينيون متجاوبون معنا في حاجات كثيرة جدا، ويتعاونون معنا بحماس".

وأردفت أن "مصر شريك اقتصادي للصين، وشريك سياحي أيضا، وبخاصة أن الصينيين يهتمون جدا بالحضارة المصرية والسياحة المصرية"، ونوهت بأن "الصين دولة عريقة، ولديها حضارة عريقة، وتقيّم الدول حسب حضارتها وتاريخها، ومصر بالنسبة إليها مهمة".

واعتبرت أن "التجربة الاقتصادية الصينية فريدة"، مبدية احترامها الشديد للشعب الصيني الذي يتميز بالجدية والإرادة القوية، وتوقعت أن "يتطور الاقتصاد الصيني أكثر، ومن خلال الخطة والاستراتيجية التي وضعتها الحكومة الصينية سيكون الاقتصاد رقم واحد عالميا".