شركة جنوب الوادي القابضة للبترول

وقّعت شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول "جنوب" وشركتي "شلمبرغير" الأميركية و"تي جي إس" الإنجليزية عقدين جديدين لتنفيذ مشروعين لتجميع بيانات جيوفيزيقية بالمياه الاقتصادية المصرية في البحر الأحمر ومنطقة جنوب مصر باستثمارات أكثر من  750 مليون دولار.

وقع العقدين رئيس شركة جنوب الدكتور شريف سوسة، مع المهندس المدير الإقليمي لشركة شلمبرجير، حسين فؤاد الغزاوي، والمدير الإقليمي لشركة تي جي إس، سيمون بوين، بحضور وكيلا أول الوزارة لشؤون الغاز والاتفاقيات والاستكشاف، ورئيس شركة ويسترن جيكو العالمية، موريس نسيم.

من جانبه قال وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، في بيان الخميس، إن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية في البحر الأحمر مع المملكة العربية السعودية تتيح لمصر بدء النشاط البترولي في هذه المنطقة لأول مرة، خاصة أنها منطقة بكر ولم تشهد نشاطًا بتروليًا من قبل باستثناء خليج السويس وستمكن قطاع البترول من طرح مزايدات للبحث عن الثروات البترولية واستغلالها في المياه الاقتصادية المصرية في البحر الأحمر وهو ما لم يكن ممكنًا دون ترسيم الحدود البحرية .

وأشار الوزير عقب التوقيع أن مشروع تجميع البيانات الجيوفيزيقية بالمناطق المفتوحة بالبحر الأحمر الواعدة استكشافيًا يعكس ثقة الشركات العالمية في الإصلاحات الاقتصادية التي تجريها الحكومة، وسيسهم  في جذب استثمارات وفتح مجالات وفرص استكشافية جديدة ويعد علامة فارقة في تاريخ الاستكشاف في قطاع البترول، موضحًا أهمية هذا المشروع الذي يُعد ضرورة ملحة للبدء في عمليات البحث في هذه المنطقة البكر، حيث أنه سيتيح الفرصة للحصول على بيانات أكثر وضوحًا للتراكيب الجيولوجية العميقة والأحواض الترسيبية والمكامن البترولية المحتملة بتلك المناطق، وأكد الوزير على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروع والمخطط تنفيذه خلال عام وتقسيمه إلى مراحل دون الانتظار حتى الانتهاء منه ككل حتى تتمكن الوزارة من طرح مزايدات عالمية للبحث عن البترول والغاز في المياه الاقتصادية المصرية في البحر الأحمر وجنوب مصر .

وأوضح الدكتور شريف سوسة، أن العقد الأول أسند  لتحالف شركتي تي جي إس شلمبرجير (ويسترن جيكو) لتنفيذ مشروع تجميع البيانات الجيوفيزيقية بالمياه الاقتصادية بالبحر الأحمر، والعقد الثاني أُسند  لشركة تي جي إس بمنطقة جنوب مصر، مشيراً إلى أن شركة جنوب عند طرحها لهذا المشروع  قامت بدراسة الطرق المتبعة في المشاريع المماثلة في مصر والعديد من مناطق العالم كخليج المكسيك وبحر الشمال وغرب أفريقيا، وتم التوصل إلى أفضل الطرق والأنظمة التي تُمكن الشركات التي تقدمت بعروض في تقديم أحدث التقنيات في هذا المجال في ظل ندرة البيانات بتلك المناطق وعدم وجود اكتشافات كبرى في الجزء البري بجنوب مصر وعدم وجود شركات بحث عالمية بالبحر الأحمر

وأضاف أن المشروعين سيتيحا لشركة جنوب تحقيق عدة أهداف مهمة تتمثل في تسويق هذه المناطق بصورة أفضل من خلال خطة عمل لمدة خمسة سنوات تطرح فيها أكثر من مزايدة عالمية بمعاونة شركاء ذوي خبرات عريقة من خلال تسويقهم للبيانات الجديدة إلى شركات البحث العالمية، هذا بالإضافة إلى العوائد المادية بصورة مباشرة بالحصول علي حصة من تسويق استخدام البيانات وبصورة غير مباشرة من خلال إبرام اتفاقيات جديدة للبحث عن البترول وإنتاجه بهذه المناطق على المدى القريب.

ومن جانبه أعرب رئيس شركة ويسترن جيكو، عن رغبة الشركة القوية للعمل في هذا المشروع والذي سيفتح المجال لكشف إمكانيات البحر الأحمر أمام العالم ، مشددًا على التزام الشركة بالإسراع في تنفيذ المشروع خاصة وأنها تمتلك الإمكانيات والتكنولوجيا اللازمة لتحقيق ذلك .