البنك الدولي

أكد مسئولو البنية التحتية بالبنك الدولى، أمس الخميس، أن مصر نفذت مشروع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل بكفاءة كبيرة، وأعربوا عن دعم البنك لمشروعات مصر فى خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة الطاقة وإنتاج الهيدروجين والتحول الطاقى.

جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا اليوم، على هامش أعمال الدورة 27 لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) بشرم الشيخ، مع ريكاردو بوليتى نائب رئيس البنك الدولى للبنية التحتية، وبول نومبا أوم المدير الإقليمى لإدارة البنية التحتية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولى.

وتناول اللقاءان أهمية النقاشات التى ستتم خلال يوم إزالة الكربون الذى يقام اليوم الجمعة، والذى وافقت إدارة قمة المناخ على إدراجه ضمن فاعليات القمة لأول مرة، كما تم خلال اللقاءين تناول عدد من موضوعات التعاون المشترك كالمشروع القومى لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل ومشروعات خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وغيرها من مجالات التعاون الحالية والمستقبلية.

وأكد الملا حرص الوزارة على الإسراع بمعدلات تنفيذ مشروع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل وزيادة المستفيدين من تلك الخدمة الحضارية النظيفة والآمنة فى الوقت ذاته، وأن البنك الدولى قام بتمويل أعمال توصيل 3ر2 مليون وحدة سكنية فى مشروع توصيل الغاز للمنازل بداية من عام 2016، ونعمل معًا على توقيع الاتفاق على المشاركة فى مرحلة جديدة من المشروع.

وأشار إلى الحرص على تنفيذ مشروعات متنوعة فى كافة مجالات الصناعة البترولية من شأنها تخفيض الانبعاثات الكربونية وكذلك ترشيد استهلاك وتحسين كفاءة الطاقة ودعا البنك للمشاركة فى تلك المشروعات، ومشروعات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى كوقود، ومشروعات تنمية إنتاج الهيدروجين.

من جانبه، أكد ريكاردو أهمية جلسات الغد فى توضيح مبادرات قطاع الطاقة نحو خفض الانبعاثات الناتجة عن الوقود الأحفورى، والمبادرة التى أعدها منتدى غاز شرق المتوسط لنزع الكربون من الغاز والتى سيتم مناقشتها ضمن جلسات الغد واهتمام البنك بتمويل مثل تلك المبادرات.

وأوضح أن ما حققته مصر فى مشروع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل يخدم أهدافها التطويرية والتنموية ويحسن الظروف المعيشية للمواطنين، وهو هام جدًا بصفته وقود حضارى يحل محل البوتاجاز، موضحًا أن البنك معنى بتمويل المبادرات التى تخدم أهداف البند السابع من أهداف الألفية الإنمائية وهو توفير طاقة نظيفة مستدامة بسعر معقول.

واستعرض الوزير مع بول نومبا مجالات تعاون البنك مع مصر فى مجالات صناعة البترول والغاز ومشروع تحديث وتطوير القطاع والتعاون فى البنية التحتية لتوصيل الغاز، ومشروعات تحسين كفاءة الطاقة والفرص المستقبلية للتعاون بين قطاع البترول والبنك الدولى واتفق الجانبان على تشكيل فرق عمل لدراسة وإعداد الفرص التى يمكن للجانبين التعاون فى تنفيذها بقطاعى البترول والتعدين.

من جهته، أعرب بول نومبا عن سعادته بالتواجد فى قمة المناخ بمصر وقدم التهنئة لمصر على نجاح التنظيم واستضافة القمة، وأشاد بالتعاون القائم بين قطاع البترول والبنك الدولى والذى يتم زيادته باستمرار، والتعاون المثمر فى المشروع الحضارى الناجح توصيل الغاز الطبيعى للمنازل، كما أشار إلى أن البنك الدولى سيعلن عن مبادرة تحت اسم الهيدروجين للتنمية وسيوفر البنك المساعدة والدعم لها ودعا مصر للانضمام إليها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البنك الدولي يقدم 530 مليون دولار لكييف

البنك الدولي تؤكد تحقيق مصر أعلى معدل نمو بين أهم اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا