صادرات الحبوب الأوكرانية

أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه اتفق في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على العمل من أجل رفع الحصار عن صادرات الحبوب الأوكرانية.وجاء في بيان صادر عن المكتب في أعقاب الاتصال الهاتفي، الجمعة،  أن رئيس الوزراء البريطاني رحب بالدور التركي الرائد في تسوية الأزمة الأوكرانية، واتفقا على العمل بشكل مشترك على رفع الحصار عن المسارات الحيوية لتوريدات الحبوب الأوكرانية والتحفيف من ارتفاع أسعار الغذاء العالمية.وأضاف البيان أن الجانبين أعربا عن قلقهما العميق إزاء استمرار النزاع في أوكرانيا، وعواقبه البعيدة المدى على الأمن والاستقرار في المنطقة الأوروبية والأطلسية والعالم بأسره.وسبق وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعضاء مجلس الأمن الدولي على بذل قصارى الجهد بغية إنهاء الأعمال القتالية المتواصلة في أوكرانيا.وخاطب غوتيريش مجلس الأمن الخميس، بالقول: "أدعو جميع أعضاء المجلس إلى فعل كل ما بوسعكم كي تسكت المدافع، والإسهام في دعم السلام في أوكرانيا وكل الأماكن الأخرى".

وفي هذا الصدد، قال الخبير بالشأن التركي، الدكتور بشير عبد الفتاح، إن هناك العديد من الضغوط التي تقوم بها الدول الغربية لمنع تفاقم أزمة الغذاء العالمي، وهناك تقارير صادرة عن البنك الدولي تحذر من أن العالم مقبل على جماعة، وبالتالي قامت الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة أحد الضغوط على أوكرانيا وعلى روسيا، لضخ المزيد من الحبوب في الأسواق العالمية.وأضاف عبد الفتاح - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الولايات المتحدة الأمريكية ضخت المزيد من الحبوب، لفرض الضغوط على أوكرانيا وروسيا، وذلك لأنهم يساهمون بـ 30% من صادارات الحبوب العالمية.وأشار عبد الفتاح إلى أن ضخ جزء من إنتاج الحبوب في البلدين إلى السوق العالمية سوف يساعد كثيرا في تقليص المخاوف من أزمة الغذاء العالمية، مما يساعد على تثبيت الأسعار وتقليصها، وذلك لأننا شهدنا ارتفاع كبير في أسعار الحبوب الغذائية خلال الفترة الأخيرة.

وأعلنت وزارة الزراعة الأوكرانية، أنها صدّرت 643 ألف طن من الحبوب منذ بداية مايو، وهو أقل بكثير مما صدرته في الفترة نفسها من العام الماضي عندما باعت 1.8 مليون طن في الخارج.وتقلص الحجم بسبب مشكلات لوجستية منذ غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وأغلقت موانئها على البحر الأسود، وهي الطرق الرئيسية لصادرات الحبوب الأوكرانية.وأفاد مسؤول في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) - في بداية الشهر الجاري، بأن نحو 25 مليون طن من شحنات الحبوب عالقة في أوكرانيا وغير قادرة على مغادرة البلاد بسبب تحديات البنية التحتية وإغلاق موانئ البحر الأسود بما في ذلك ماريوبول.

وقالت الفاو، إن الحصار يُنظر إليه على أنه عامل وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي سجلت مستوى قياسيا في مارس في أعقاب الحرب في أوكرانيا، قبل أن تتراجع قليلا في أبريل.كانت أوكرانيا رابع أكبر مصدر للذرة في العالم في موسم 2020-2021 وسادس أكبر مصدر للقمح، وفقًا لبيانات مجلس الحبوب الدولي.وقال نائب مدير قسم الأسواق والتجارة في منظمة الفاو، جوزيف شميدهوبر - خلال مؤتمر صحفي في جنيف عبر زوم، إنه "وضع غريب نراه في الوقت الحالي في أوكرانيا، حيث يمكن تصدير ما يقرب من 25 مليون طن من الحبوب، لكن لا يمكن نقل الشحنات لمجرد الافتقار إلى البنية التحتية، والحصار المفروض على الموانئ".ومنذ أن أطلقت موسكو ما اسمته عملية عسكرية خاصة في أواخر فبراير الماضي، اضطرت أوكرانيا إلى تصدير الحبوب بالقطارات عبر الحدود الغربية أو من موانئها الصغيرة على نهر الدانوب بدلا من طريق البحر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أوكرانيا تعلن حجم صادراتها من الحبوب هذا الموسم

تهديدات جدية بأزمة غذاء عالمية بسبب ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في أوكرانيا