القاهرة - أسامة عبد الصبور
شارك وزير "الثقافة" الكاتب الصحافي حلمي النمنم، في افتتاح فاعليات الدورة الـ 25 للمؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والذي يعقد بعنوان "رؤية الأئمة والعلماء في تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف"، السبت، في مدينة الأقصر.
ويستمر المؤتمر لمدة يومين تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وبحضور شيخ الأزهر الشريف فضيلة الدكتور أحمد الطيب، ووزير "الأوقاف" رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور محمد مختار جمعة، ومحافظ الأقصر الدكتور محمد بدر، ومفتي الجمهورية فضيلة الدكتور شوقي علام، والأنبا مرقص نائبًا عن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثاني، ووزير "الآثار" الدكتور ممدوح الدماطي، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور عبد الحي عزب وقيادات محافظة الأقصر.
وأكد وزير "الثقافة" الكاتب الصحافي حلمي النمنم، في كلمة له خلال جلسات المؤتمر، أنّ الهجمات المتطرفة التي وقعت أمس في باريس وقبلها في لبنان وغيرهما من الدول تؤكد أنّ التطرف لا دين ولا وطن، وأنّ الواقع الحالي يفرض علينا تحديات كثيرة لمواجهة التطرف الفكري المقرون بالعنف والقتل والتدمير، مشيرًا إلى أنّ أول من دفع ثمن التطرف في العالم هم العرب والمسلمين، مؤكدًا ضرورة دعوة دول العالم للتكاتف لمواجهة التطرف الأسود الذي يستهدف الإنسانية ولا يفرق بين مسلم ومسيحي.
وأضاف أنّه من الخطأ أن يرجع البعض سبب وقوع العمليات المتطرفة إلى مشاكل إقتصادية، مُشيرًا إلى أنّ كثير من قيادات الجماعات المتطرفة من أسر ثرية، كما أنّ ظهور متطرفين في المجتمعات الغربية التي تتمتع بقدر كبير من الرفاهية يؤكد أنّ خضوع البعض إلى الجماعات المتطرفة نتيجة سيطرة فكرية في المقام الأول.
وهنأ وزير "الثقافة" دار الإفتاء المصرية باعتمادها من قبل البرلمان الأوربي كمرجعية رئيسية إلى الإفتاء، كما هنأ مصر بفوزها بعضوية أربع لجان دولية في منظمة اليونسكو.
ويشارك في المؤتمر نحو 60 مشاركًا يمثلون بعض وزراء "الأوقاف" والشؤون الدينية والمفتين في مختلف الدول العربية، وممثلي الجاليات الإسلامية في الخارج وعلماء وأئمة من مختلف المحافظات.
ويناقش المؤتمر في جلساته العامة محاور رئيسية حول تفكيك الفكر المتطرف، وسبل التصدي للتطرف وتجديد الخطاب الديني، والعقبات التي تواجهه وسبل تذليلها ودور العلماء والمفكرين والإعلاميين والدعاة في التصدي للتطرف وتجديد الخطاب الديني للخروج برؤية موحدة في هذا الصدد.