جانب من الجولة

قام وزير الثقافة حلمي النمنم يرافقه محافظ الأقصر السيد محمد بدر ولفيف من قيادات وزارة الثقافة بزيارة للقرية التراثية التي أنشأها المعماري الراحل حسن فتحي، في زيارة تفقدية للوقوف على التلفيات التي تهدد القرية.

 قرية "حسن فتحي" بنيت عام 1946م بتكلفة مليون جنيه وقتها، والمهندس فتحي أسس داخلها 70 منزلًا و3 مدارس أحدها للبنات والأخرى للأولاد والثالثة لتعليم الحرف، وشيد مسجدًا جمع بين الحضارة الطولونية والفاطمية، وعوامل الزمن والإهمال الحكومي أدت لتهالك مبانيها لسوء المتابعة الدورية للمباني.

والتقى وزير الثقافة عددًا من أهالي القرية الذين حافظوا على العمارة البيئية المميزة للمعماري حسن فتحي، وأثنى على جهودهم في الحفاظ على تراث القرية، واستمع لشرح من الحاج أحمد عبد الراضي صاحب أحد المنازل، الذى خصص حجرات بمنزله لتخليد ذكرى حسن فتحي ومكتبة عن المؤلفات الخاصة به، وصور قديمة للقرية، وقدم المخرج الشاب أحمد الجمل، من أهالي للقرية، شرحًا لتفاصيل الأنشطة التي كان يقدمها شباب القرية في مسرح القرية القديم، ثم انتقالها لمركز الشباب عقب تصدع جزء من جدران المبنى.

وأكد وزير الثقافة أنه يجرى حاليًا بحث الملامح النهائية لمشروع الترميم، مع ضرورة وضع تصور متكامل للأنشطة التي ستتم داخل القرية لاستغلال المباني في أنشطة ثقافية وفنية تتلاءم وطبيعة المكان، مشيرًا إلى أن تنفيذ المشروع يأتي لإحياء معالم القرية وترميم وحماية مبانيها وتحويلها إلى مركز للتراث المعماري المميز الذى أبدع فيه حسن فتحي.

وصرح المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، أن هناك مشروعًا بالاتفاق مع منظمة اليونسكو لترميم تراث المعماري حسن فتحي، بمنطقة القرنة الأثرية بالتنسيق مع محافظة الأقصر، مشيرًا إلى أنه سيتم البدء بمنزل حسن فتحي الذى كان يقيم به في القرية، ويحتوى على بعض متعلقاته الشخصية، والمسجد والمسرح ومبنى بيت الثقافة ، ثم الخان "السوق". وأضاف أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية تسبب في تصدع جدران وأسقف عدد من المنازل ، وأجزاء من المسجد ومنزل حسن فتحي والخان ومنازل الأهالي، مشيرًا إلى أنه سيتم الاستعانة بعدد من أهالي القرية لتنفيذ مشروع الترميم بعد تأهيلهم للتعامل مع خطوات ومراحل الترميم وتدريبهم وتزويدهم بالخبرات اللازمة ، بالإضافة إلى تأهيل العاملين في مجال الصناعات اليدوية.

رافق الوزير في زيارته للقرية عدد من قيادات وزارة الثقافة المصرية على رأسهم الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية والسيد محمد أبو سعدة رئيس صندوق التنمية الثقافة وعدد من الكتاب والصحفيين.