أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، السفير عمرو رمضان، الخميس، أن مصر نجحت في استصدار قرار من لجنة الملكية الفكرية والتنمية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية لإطلاق مشروع بعنوان "الملكية الفكرية والسياحة والثقافة وحماية الأهداف التنموية والترويج للتراث الثقافي في مصر، وغيرها من الدول النامية".

وأوضح في بيان له، أن المشروع حصل على تأييد واسع من أعضاء المنظمة كافة ، والمقرر أن تستضيف مصر الجزء الأكبر من أنشطته، الذي ستموّله المنظمة بحوالي 2.5 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن إقرار المشروع بشأن التراث الثقافي في المنظمة العالمية للملكية الفكرية يمثل سابقة في المنظمة.

وأضاف رمضان أنه بالرغم من أن "اليونسكو" يختص بحماية التراث الثقافي للدول، إلا أن ولايته في هذا الشأن تأتي من منطلق الحفاظ على التاريخ والحضارة البشرية، في حين أن دفعنا بتناول موضوع التراث الثقافي في المنظمة العالمية للملكية الفكرية يأتي من منظور اقتصادي، وأن المنتجات ذات الصلة بالتراث الثقافي المصري، ومنها على سبيل المثال نماذج الآثار المصرية، يتعين النظر إليها باعتبارها إبداعًا إنسانيًا وحقًا من حقوق الملكية الفكرية التي يتعين حمايتها واحتكار ترخيص إنتاجها على مصر.

وتابع "لا يعقل أن تشرع دول أخرى بإنتاج نماذج لمنتجات التراث الثقافي الخاص بمصر، وتصديرها لدول أخرى، دون تحقيق أي استفادة لنا في هذا الشأن".

وبيّن أن مصر ستستمر بالدفع نحو إقرار قواعد دولية تهدف لإرساء إطار قانوني دولي لحماية المنتجات ذات الصلة بالتراث الثقافي، باعتبارها حقًا من حقوق الملكية الفكرية، لافتًا إلى أن اعتماد المشروع يمثل خطوة مبدئية في هذا الشأن.