الحكومة الفرنسية

شدَّدت وزير الثقافة الفرنسية، فلور بيليرين، على أهمية دخول المصطلحات والعبارات الإنجليزية إلى المعجم الفرنسي، على الرغم من اعتزاز فرنسا الشديد بلغتها.

وصرَّحت بيليرين، بأنَّ فرنسا يجب أن تتوقف عن حظر دخول العبارات والمصطلحات الإنجليزية إلى اللغة الفرنسية، وأن تبدأ في قبول مصطلحات جديدة من دول أخرى، موضحة أنَّ "اللغة الفرنسية ليست متجمدة، وهي لغة تتطور دائمًا".

وأضافت الوزير التي ولدت في كوريا الجنوبية وتتحدث الانجليزية والألمانية بطلاقة، أنَّ اللغة الفرنسية لا ينبغي أن تكون متجمدة، وأنها يجب أن تستعين ببعض المصطلحات والكلمات الإنجليزية، لإثراء المعجم الفرنسي.

وتابعت "بعض اللغات مثل اللغة الإنجليزية اليوم، أو الإيطالية في الماضي، كانت سخية جدًا في تقديم مئات من الكلمات الجديدة إلى اللغة الفرنسية".

وأردفت "اللغة الفرنسية ليست في خطر، ومسؤوليتي كوزيرة ثقافة هي إزالة المعوقات غير المجدية التي تقف في طريق اللغات الأخرى، ومنح جميع المواطنين الفرصة لاستخدام المصطلحات الجديدة، حتى تستمر".

ويمثل موقف الحكومة الفرنسية تحولًا جذريًا، من مواقفها السابقة المستميتة في الدفاع عن منع دخول الكلمات الإنجليزية إلى اللغة الفرنسية.

وينص القانون الفرنسي الحالي على أنَّ جميع الإعلانات العامة، تصدر باللغة الفرنسية، كما يتم تضمين ترجمة المصطلحات غير الفرنسية.

ودعت إحدى الحملات الفرنسية لوقف استخدام مصطلحات مثل "e-mail" "challenge" و "marketing"، أو "البريد الإلكتروني"، و"التحدي"، و"التسويق" من الزحف إلى اللغة الفرنسية.

ورحب الكثير من علماء اللغة الفرنسية بتصريحات الوزير، وصرَّح مؤلف قاموس عن تاريخ اللغة الفرنسية وعضو في لجنة المصطلحات الفرنسية، آلان ري، بأنَّ المحاولات الكثيرة لوقف اعتماد بعض الكلمات المستخدمة بشكل شائع أمر مثير للسخرية.