الحكواتي الفلسطيني خالد نعنع

يُقدم الحكواتي الفلسطيني خالد نعنع حكايات شعبية وتراثية عديدة للأطفال على مسرح الأحلام ضمن فعاليات الطفل في معرض الشارقة الدولي للكتاب الرابع والثلاثين، بشكل يومي في المساء.

وتأتي هذه الحكايات بعنوان: عندما يحكي الكتاب، ويتفاعل الأطفال مع تلك الحكايات بشكل كبير، لدرجة أن كثيرين منهم يواظبون على حضور تلك الحكايات بشكل يومي، ويتفاعلون مع الحكواتي، ويجيبون على تساؤلاته أثناء سرده للحكاية.

وهذه الحكايات بعموميتها هي عرض يترجم كلام كتب مختلفة، كألف ليلة وليلة، كليلة ودمنة، ومغامرات جحا، والعديد من الحكايات الشعبية والتراثية، إلى حكايات مسليّة وقيمة، تستحوذ على عقول الأطفال، وتنقلهم إلى عالم من السحر والخيال، حيث ينتقل الطفل مع الحكواتي، أثناء وجوده في مسرح رطن الكفل، من حكاية إلى أخرى، من الغول والكهف المسحور، إلى النملة والصرصور، مرورًا بقمر الزمان وست بدور. ويعمل هذا العرض لتقريب الطفل من الكتاب الذي يتحول أمامهم إلى أداة تجمع بين ثناياها الفائدة والفرح، بالإضافة إلى متع لا تنتهي.

وأوضح الحكواتي نعنع: "هذه الحكايات التي أرويها كل يوم في المساء على مسرح الأحلام في المعرض، هي حكايات تراثية أدبية، معدلة نسبيًا كي تناسب أعمار الأطفال، وهي تشجع على أهمية القراءة. "

وأضاف: "يتفاعل الأطفال مع تلك الحكايات بشكل جيد وحيوي، كما أنني أحرص على تشجيعهم وتحفيزهم من أجل المزيد من التفاعل والتواصل، من خلال طرح بعض الأسئلة البسيطة من ضمن الحكاية، ومحاولات إشراكهم في الحديث من أجل إضافة ما، أو من أجل الاجتهاد في إجابة ما على سؤال خلال سرد أحداث الحكاية."

ولفت إلى أنه روى للأطفال حكايات عدة، من بينها حكاية حذاء الطنبوري، وحكاية النملة والصرصور، وحكاية طنجر، وحكاية الأسد والأرنب، وحكاية النحات الغيور، لافتًا إلى أن هذه الحكايات الشعبية هي من التراث، وبعضها من كتب ألف وليلة وكليلة ودمنة، وغيرها، لكنها مبسطة وميسرة، كي تناسب الأطفال وتمنحهم مساحة من التفاعل.

في كل عرض لحكاية هناك حضور جيد وكبير من الأطفال وذويهم، وهناك تفاعل حيوي، وتسابق من أجل إجابة أي سؤال يطرحه الحكواتي. وبطريقته وأسلوبه وصوته، يعمل الحكواتي نعنع على تحفيز وتشجيع الأطفال من أجل التفاعل والتركيز مع الحكاية ومختلف تفاصيلها ومتابعة سردها.