مكتبة الكويت الوطنية

استضافت مكتبة الكويت الوطنية ندوة، مساء الثلاثاء، عن مشروع (ثقافة بلا حدود)، وذلك ضمن أنشطة (مهرجان أجيال المستقبل 25)، الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، قدّمها مدير المشروع راشد الكوس من الإمارات. وأكّد الكوس خلال الندوة أن المشروع يهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة وتشجيعها في مختلف أنحاء إمارة الشارقة، وانطلق العام 2008، بثغية تنمية الشعور بأهمية الكتاب وإيصاله لكل بيت ولمختلف الفئات العمرية، وحظي المشروع بدعم رسمي لإيصال فكرته، من خلال إنشاء مكتبات في كل بيت هناك.
وأوضح أن المشروع وفضلاً عن سعيه إلى الوصول لكل الأسر موجود أيضًا في المرافق العامة، واتبع عددًا من الأساليب الأخرى تجعل من الحصول على الكتاب غاية في السهولة، لتكون فكرة القراءة راسخة في أذهان أبناء المجتمع بفئاتهم العمرية كافة.
وأعلن أنه تم نشر حوالي 13 ألف مكتبة تم توزيعها على الأُسر، تحتوي كل منها على 50 عنوانًا تقريبًا، مبينًا أن المشروع يسعى أيضًا إلى التركيز على المناطق الصحراوية البعيدة عن المراكز والمرافق الثقافية العامة.
ولفَتَ إلى مشروع المكتبة المتنقلة الذي انطلق قبل عامين لتوصيل مكتبة متكاملة في كل مكان، خصوصًا في التجمعات والفعاليات العامة لاجتذاب القراء، ويتم أيضًا تحديث العناوين المقدمة في تلك المكتبات السيارة لتكون مصدرًا للعلم، ومتاحة لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
وأشار إلى تنظيم مسابقة أفضل مكتبة منزلية بغية تحفيز وتشجيع العائلات على تطوير وتنمية مهاراتهم القرائية، وتعزيز روح المنافسة وتحقيق أهداف المشروع عمومًا، كما تم تنظيم حملة بعنوان (لنقرأ لهم) تركز على تشجيع الأمهات على القراءة لأطفالهن، ووزعت كتب الاطفال والامهات في أجنحة الولادة في المستشفيات، حسب ما ذكرت "كونا".
وتناول الكوس حملة أخرى هي (صيفي مع كتابي) التي تعمل على تعزيز استغلال أوقات الفراغ والرحلات والعطلات في القراءة، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الكتب موجهة لجميع أفراد الاسرة بأسعار رمزية.
وتطرّق الى برنامج اذاعي يقدمه مشروع (ثقافة بلا حدود) يركز على الكتاب والقلم في الامارات، اضافة الى عربة "ثقافة بلا حدود"، التي توفر الكتب وتعزز الثقافة لدى المرضى في المستشفيات الحكومية، فضلاً عن ندوات ومحاضرات تُعنى بتشجيع القراءة وطرق القراءة السريعة والسليمة، وايجاد حوار تفاعلي في المجتمع.
وأوضح أن مشروع (ثقافة بلا حدود) أصبح ضمن ملف الشارقة في منظمة التربية والثقافة والعلوم (يونسكو) التي تشارك انتقال فكرة المشروع الى الدول المجاورة، لما فيه من إيجابيات جمة على تطور المجتمعات.
وكان مهرجان (أجيال المستقبل 25) انطلق، الإثنين، بتنظيم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويُعنَى بالأطفال والناشئة، باعتبارهم أجيال المستقبل وأمل الكويت وتقدمها.